فريقُ “منسّقو الاستجابةِ” يهاجمُ الأممَ المتحدةِ ويطالبُ المنظّماتِ بوقفِ التعاملِ معها
انتقدَ فريق “منسّقو استجابة سوريا” جلسةَ مجلسِ الأمن الدولي التي عُقدت أمس الثلاثاء لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا، ومناقشةِ آلية إدخالِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود وعبرَ خطوط التماس إلى مناطق شمالِ غرب سوريا.
وأشار الفريق في بيانٍ أصدرَه اليوم الأربعاء إلى أنَّ الجلسةَ لم تتطرّق لقضية معبر باب الهوى بشكلٍ رسمي، وإنَّما اقتصرتْ على تصريحات فاشلة من قِبل الدول الأعضاء.
وأضاف الفريق، “وِفق محاضرِ الجلسة، فقد أعلن نظامُ الأسد على تمديد التفويض الاستثنائي لكلٍّ من معبر باب السلامة والراعي لمدّة ثلاثة أشهرٍ تنتهي في 13 تشرين الأول المقبل”، لافتاً إلى أنَّ “النظامَ ليس له سيطرةٌ على تلك المعابر، وليس لديه القدرةُ للوصول إليها، وهي خطوةٌ لإظهار النظام أنًّه يسيطر عليها”.
كما أشارَ إلى أنَّ نظامَ الأسد أعلنَ إعادةَ تفويض الدخول عبرَ خطوط التماس حتى شباط 2024، مؤكّداً أنَّ هذا الأمرَ مرفوضٌ بشكل قطعي،. وطالبَ كافّةَ الفعاليات والمنظّمات والجهات المحلية بعدم قبولِ دخول تلك المساعدات، التي لم تدخلْ سوى مرّةٍ واحدة في ذروة الاحتياجات الإنسانية للمنطقة بعدَ الزلزال وبالتالي فإنَّ المنطقةَ ليست بحاجة لها.
كذلك اعتبرَ الفريق أنَّ ترحيبَ الأمم المتحدة بالتفويض الصادر عن نظام الأسد للمعابر في شمالَ حلب، يثبت بشكلٍ واضح تواطئها مع النظام، والعملَ على تحقيق مصالحه على حساب المدنيين.
وهاجمَ “منسقو الاستجابة” مجلسَ الأمن الدولي الذي أثبتَ فشلَه من جديد ولم يعد قادراً على اتّخاذ القرار، ووصفَه بأنَّه أصبحَ دميةً يتلاعب بها نظامُ الأسد وروسيا.
وحمَل الفريقُ الولاياتِ المتحدة الأمريكية مسؤوليةً توقّف دخولِ المساعدات إلى شمال غربي سوريا، مبيّناً أنَّ تحميلَ الجانب الروسي المسؤوليةَ، هو بروبوغاندا أمريكية بامتياز تظهر فشلَها الذريع واستخدامَها المجلسَ لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
واعتبرَ أنَّ دخولَ مؤسسات نظام الأسد “الهلال الأحمر السوري” وشريكه الدولي “الصليب الأحمر الدولي” هو مرفوضٌ بشكل قطعي، مشيراً إلى أنَّ كلَّ جهة سوف تتعاملُ مع تلك المؤسسات سيتمُّ التشهيرُ بها، باعتبارها داعماً للنظام في المنطقة.
وطلب الفريقُ من كافّة المنظمات الإنسانية البحث عن بدائلَ جديدة بعيداً عن الأمم المتحدة ووكالاتها، كونَها شريكاً أساسياً لنظام الأسد، لافتاً إلى أنَّ ما يجري حالياً عبارةٌ عن مسرحيات معدّة مسبقاً.
كما دعا جميعَ المنظمات إلى إيقاف التعاون مع الأمم المتحدة، بشكلٍ كاملٍ كونَها أصبحت جزءاً أساسياً من تحرّكات نظامِ الأسد في الملفّ الإنساني، وِفقَ البيان.