أمينُ عامِ حزبِ اللهِ السابقُ “قتالُ أهالي إدلبَ” حرامٌ شرعاً

صرّح أمين عام ميليشيا “حزب الله” اللبناني السابق صبحي الطفيلي، أنّ “القتال في إدلب السورية حرامٌ شرعاً”، واعتبر أنّ من يقول الحرب لمصلحة الإسلام (في إشارة إلى “حزب الله”) “مخادع كذّاب”.
وأكّد الطفيلي في خطبة الجمعة، ببلدة بريتال شرقي لبنان، أنّ “من يهاجمُ أهل إدلب في سوريا، ويقتل أطفالها، هو شريكُ منّ قتلَ في كربلاء أطفالَ الإمام الحسين”، مخاطباً عناصرَ ميليشيا “حزب الله” دون تسميتهم قائلاً: “إنّ الإنسان الذي يذهب إلى إدلب، يقاتل في خدمة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، إنّه أضاع دنياه وآخرته، وذلك يحرم شرعاً”.
وقد أكّد مصدر عسكري من فصائل الثوار قبل الهدنة، أنّ النظام وروسيا وإيران، حشدوا قوات النخبة ورأس الحرب في قواتهم، لاقتحام مدينة سراقب، ضمن محاولة لتغيير المعادلة العسكرية واستعادة المدينة الإستراتيجية لما للسيطرة عليها من أهمية تفاوضية – وفْقَ تعبيره – قبل اجتماع الرئيسين “بوتين وأردوغان”.
ونشرت صحيفة “يني شفق” التركية، أنّ إيران دفعت بألفي عنصرٍ جديد من ميليشياتها إلى جبهة سراقب، بالتزامن مع الخسائر الكبيرة التي طالتْ قوات الأسد في إطار عملية “درع الربيع” العسكرية.
إضافت الصحيفة التركية، أنّ حلفاء الأسد سارعوا لنجدة نظامه الدموي، إثر الضربات الموجعة التي لحقت بالآلاف من عناصره في إدلب وحماة وحلب، خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكّدة أنّ إيران دفعت إلى جبهة سراقب بألفي عنصر جديد من ميليشياتها التابعة لعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وفيلق القدس، فيما دفع لواء الفاطميون بقافلة تعزيزات من تدمر ضمت 200 مركبة إلى معرّة النعمان.
وأكّدت أنّ حزب الله عمدَ إلى نقل عناصره من نبل والزهراء ودير الزور إلى سراقب، مشيرةً إلى وجود قياديين في التنظيم بينهم، وتحدّثت عن توارد أنباء عن قدوم وفدٍ من لبنان سعى لوقف إطلاق النار بهدف سحب عناصر حزب الله من المنطقة.
كما أضافت أنّ روسيا وفّرت لكلِّ تلك الميليشيات الدعم اللازم لتقدّمَها عبْرَ غاراتٍ جويّةٍ استمرت لساعات دون انقطاع، ما اضطر فصائل الثورة للانسحاب من بعض المواقع بعد أنْ ألحقت خسائر كبيرة في صفوف الأسد وحلفائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى