فسادُ قنصلياتِ النظامِ في أستراليا يثقلُ كاهلَ السوريينَ
كشف منشورٌ لأحد مسؤولي حكومة الأسد في أستراليا حجمَ الفساد والمعاملات غير القانونية واستغلال السوريين في قنصليتي سيدني وملبورن، بعد قيامِ مواطنين بتقديم شكاوى طالبوا فيها بمحاسبة بعضِ الموظفين الذين يقومون بأخذ مبالغَ كبيرة لقاءَ معاملات مجانية.
صفحة “كلنا شركاء” قالت إنَّ قنصلية حكومة الأسد أُغلقت في سيدني من قِبل مالك البناء، وذلك لعدم تسديدِ التكاليف وأجورِ البناء على الرغم من أنَّ القنصلية تُنجز أوراق المراجعين السوريين هناك بأعلى الأسعار مستغلّين حاجتَهم.
إلا أنَّ المسؤول في ميليشيا الأسد قال إنّ على المغتربين عدمَ إرسال أيّ مبالغَ عبر البريد، فيما أشار إلى أنَّ وزارة الخارجية ستنشر الرسومَ الحقيقية لتلك المعاملات، الأمرُ الذي يؤكّد عملياتِ الابتزاز والسرقة التي يقوم بها الموظفون.
يُذكر أنَّ موظفي القنصليتين قاموا بأخذ رسومٍ كبيرةٍ من المغتربين الراغبين بالعودة أو زيارة بلدهم.
وعلى الرغم من كلِّ الشكاوى والغضب من قِبل المواطنين السوريين في أستراليا لما يقوم به موظفونَ تابعون لحكومة الأسد ، إلا أنَّ المسؤول لفت في منشوره على فيسبوك إلى أنَّ هناك فساداً كبيراً في القنصليات لكن لا يوجد أيُّ حلٍ سوى تقديم شكوى إلى سفارة ميليشيا الأسد في جاكرتا بإندونيسيا، أو مراسلة ما سمّاها “وزارة الخارجية” على صفحتها الرسمية أو بريدها الإلكتروني.
هذه الممارساتُ أثارت غضبَ واستياءَ المغتربين السوريين الذين اعتبروا أنَّ ما تقوم به قنصلياتُ الأسد من ابتزاز وسرقة، ولا سيما في معاملات السفر واستخراجِ الجواز أصبح يكلّف مبالغَ طائلة لا قدرةَ للاجئين أو المغتربين على دفعِها، إضافةً إلى أنَّ قنصليات ميليشيا الأسد أصبحت تستخدم تلك الأموالَ لقمع الناس وإرهابِهم وقتلِهم، ولا سيما في الشمال السوري.