فشلُ اجتماعٍ جديدٍ .. نظامُ الأسدِ يصرُّ على شروطِه لإيقافِ الحملةِ العسكريةِ على درعا

فشلت جولة مفاوضات جديدة عُقدت أمس الاثنين بين اللجان المركزية في درعا ونظام الأسد، بسبب تعنّت نظام الأسد وإصراره على مطالبه التعجيزية لإيقاف الحملة.

ونقل “تجمّع أحرار حوران” عن مصدر قوله، إنَّ الاجتماع الذي عُقد بين الوفد الروسي وضباط من اللجنة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد من جهة، ووجهاء من محافظة درعا، وممثّلين عن اللجنة المركزية فيها من جهة أخرى.

وأضاف المصدر أنَّ اللجنة المركزية غرب درعا والوجهاء، رفضوا طلباتِ نظام الأسد بخصوص التهدئة في درعا، كونَها تحملُ شروطاً “قاسية” بحقِّ أبناء المنطقة.

وتضمّنت الشروطُ، تسليمَ السلاح، وإنشاءَ تسع نقاط عسكرية لقوات الأسد داخل الأحياء المحاصرة، وفقاً للمصدر.

وقال ناشطون إنَّ رئيس اللجنة الأمنية اللواء “حسام لوقا” لا يزال مصرّاً على مطالبه للتوصّل إلى اتفاق، وأبرزها تسليم المقاتلين سلاحهم، ورفع علم نظام الأسد في أحياء مدينة درعا المحاصرة حالياً، بالإضافة لدخول قوات الأسد إلى درعا البلد.

ميدانياً: تواصل قوات الأسد قصفَ أحياء مدينة درعا المحاصرة بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون والدبابات والرشاشات الثقيلة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على عدّة محاور في محاولة للتوغل من قِبل الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، وسطَ تصدّي من قِبل أبناء المنطقة.

وتتّبع قواتُ الأسد سياسةَ الأرض المحروقة والقصفِ العشوائي في سبيل السيطرة على مدينة درعا البلد وحي طريق السد ومنطقة المخيّمات، فيما لا يزال يواصل فرض حصار خانق لليوم الـ 68 بُغية إرغام المقاتلين على الاستسلام.

ويواصل نظام الأسد لليوم الرابع على التوالي هجومَه البريّ على مدينة درعا البلد، حيث لا يزال يشنُّ الهجمات من جهة حيي البحار والبدو ومنطقة الخزان، إذ نجح المقاتلون يوم أمس في استعادة ما تقدّمت إليه ميليشيات الفرقة الرابعة في حي البحار.

كذلك قصفت قوات الأسد بقذائف المدفعية مدينة نوى ومحيط بلدة الشيخ سعد غربي درعا، دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وكانت لجنة المفاوضات الممثّلة عن أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا أعلنت وقفَ التفاوض مع نظام الأسد وحليفه الروسي، بسبب تصعيد قصفِ قوات الأسد وميليشياتها على منازل المدنيين.

وأكّد الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات “عدنان المسالمة” انهيارَ المفاوضات بسبب تعنّت نظام الأسد وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسيّة واستمراره في محاولة فرض شروطه القاسية، وعدم احترامه لوقفِ إطلاق النار، وتقدّم الفرقة الرابعة ومحاولتها اقتحامَ مدينة درعا من أكثر من محور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى