فشلُ المفاوضاتِ بينَ ميليشيا “قسدٍ” ونظامُ الأسدِ والتي جرتْ برعايةٍ روسيّةٍ
كشفت مصادرُ محليّةُ كردية، اليوم الاثنين، عن رفضِ نظام الأسد الاعترافَ بـ “الإدارة الذاتية” التي يشرف عليها حزبُ الاتحاد الديمقراطي PYD وميليشيات (قسدٍ)، خلال اللقاءات التي جرتْ في دمشق بين الطرفين برعاية روسية.
وقالت المصادر إنَّ النظام أعرب عن استعدادِه الاعترافَ ببعض الحقوق الثقافية للكرد في سوريا مقابل تخلّي (قسد) والإدارة عن خصوصيتهما، مبيّناً أنَّ النظام غيرُ مستعدٍّ لتقديم أيِّ تنازلات حتى اللحظة.
وقال المصدر الكردي وهو مقرّبٌ من PYD وفقَ موقع “باسنيوز” إنَّ “نظامَ الأسد رفض رفضاً قاطعاً خلال اللقاءات التي جرت في دمشق برئاسة بدران جيا كورد الرئيسِ المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقِ سوريا الاعترافَ بخصوصية (قسدٍ) ضمن قوات الأسد”.
ولفت المصدر إلى أنَّ “النظامَ أعرب عن استعداده السماحَ بتدريس اللغة الكردية ضمن منهاجِ النظام والإقرار ببعض الحقوق الثقافية للكرد في سوريا”، وذكر أنَّ “النظامَ يصرُّ على أنْ تحلَّ الإدارةُ الذاتية نفسها وتعملَ ضمن مؤسسات النظام المحلية كالبلديات مثلا”.
وأكّد المصدر أنَّ “النظام مستعدٌ للتعامل مع (قسدٍ) كجماعة محليّة تابعةٍ له في شمالِ شرق سوريا، من دونِ الإقرار بها كقوة عسكرية لها خصوصيتُها”، في ظلّ حالة تخبّطٍ كبيرة لدى “قسد”، لتفادي الضغوطات والتهديدات التركية بشنِّ عملية عسكرية تستهدف مناطقَ سيطرتها شمالَ سوريا.
واعتبر “مظلوم عبدي” قائدُ ميليشيا “قسد”، في لقاء سابقٍ مع قناة “روسيا اليوم”، أنَّ قواتِ الأسد معنيّة بحماية الحدود السورية، مطالباً النظامَ باتخاذِ قرارِ الوقوفِ مع “قسدٍ” أمام الهجوم التركي المحتمل.
وأوضح “عبدي” أنَّ ميليشيا “قسد” تقفُ في الخطوط الخلفية للحدود بضمانة روسية، فيما تتواجد قواتُ من النظام على الحدود مع تركيا وداخل بعض المدن، ورجّح أنَّ تركيا لم تحصلْ بعد على الضوء الأخضر لأجل بدءِ العملية العسكرية البرية، لافتاً إلى أنَّ “قسداً” تنظر بجديّة إلى التهديدات التركية.
وكانت قالت مواقعُ إعلام موالية للنظام، إنَّ قيادة القوات المسلّحة، أرسلت تعزيزاتٍ عسكرية وعرباتٍ مصفّحة إلى مدينة عين العرب “كوباني” شمالَ شرق محافظة حلب، بالتوازي مع استمرار القصفِ الجوي والمدفعي التركي الذي يطال “قسداً” في المنطقة.
وذكرت المصادر أنَّ ما لا يقلُّ عن 20 دبابةً وناقلةَ جندٍ مدرّعة وصلت إلى المنطقة التي تتمركز فيها قواتُ الأسد، وتمَّ تسليمُ مدافع ورشاشات ثقيلة”، مبيّنةً أنَّ قرارَ نشرِ تعزيزات ومدرّعات جاء بعد قصفٍ عنيف من قِبل القوات التركية على المنطقة.
وسبق أنْ كشفت مصادرُ كردية، عن رفضِ “قسدٍ” مقترحاً روسيا لتسليم المناطق الحدودية السورية مع تركيا لقوات الأسد، والانسحابِ لمسافة 30 كم عن الحدود مع تركيا، وذلك خلال اجتماعٍ جرى في مطار القامشلي يوم الجمعة.
وقالت المصادر إنَّ” اجتماعاً جرى بين مسؤولين من “قسدٍ” والروس في مطار القامشلي بشأن العملية العسكرية التركية المحتملةِ في شمال شرق سوريا حيث رفضَ وفدُ “قسد” مقترحاً روسياً يقضي بتسليم منطقة الشريد الحدودي مع تركيا للنظام والانسحابِ من المنطقة بعمق 30 كم “.