فصائلُ في “الجيشِ الوطني” تعتذرُ عن المواجهات شمالَ حلبَ وتتعهّدُ بتعويضِ المتضرّرينَ
أصدرت فصائلُ عسكريّةٌ في الجيش الوطني السوري بياناً اعتذرتْ فيه من المدنيين ووعدتْ بتعويض المتضرّرين من الاشتباكات التي جرتْ في مدينة عفرينَ شمالَ غربي حلب، مشيرةً إلى أنّها ستحاسبُ المتسببينَ بالمواجهات.
جاء ذلك في بيانٍ مشتركٍ أصدرته “القوةُ المشتركةُ” و”حركةُ التحريرِ والبناءِ” بعد المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الطرفين يوم الاثنين، قدّمت خلاله اعتذاراً للشعب السوري وأهالي مدينةِ عفرين بريف حلب الشمالي.
وأشار البيان إلى اعتذار قادةِ طرفي النزاع، وهم القائدُ العام لـ”حركة التحرير والبناء”، “أحمد الهايس” المعروف بـ”أبي حاتم شقرا”، من جهة، وقادةُ “القوة المشتركة” الممثّلةِ بقائد “فرقةِ الحمزة”، “سيفِ بولادٍ” الملقّب بـ”أبي بكر” وقائدُ فصيل “السلطان سليمان شاه” الملقّبُ بـ”أبي عمشة” من جهة أخرى.
وأكّد البيان على أنَّ المواجهات اندلعت بين مجموعاتٍ تتبع للفصيلين، وأدّت إلى خسائرَ بشريّةٍ وماديّةٍ بين المدنيين والعسكريين، مشيراً إلى أنَّ قيادة الفصيلين اتّخذت الإجراءاتِ “الحاسمة” لاحتواء الحدثِ، وأصدرت تعليماتٍ بسحبِ كلِّ العناصر إلى الثكنات وتنسيقِ الجهود مع الشرطةِ العسكرية لضبط الأمن والاستقرار في منطقة الاشتباك.
ووجّه البيانُ اعتذاراً لأهالي المنطقة باسم قيادة الفصيلين، عن الأحداث “المؤسفةِ” التي دارت، وتوعّدَ بمحاسبة المتسببين بها، مبيّناً أنَّه سيتمُّ “تعويضُ المتضرّرين من المدنيين عمّا خسروه نتيجةَ هذا العملِ، الذي لا يمثّلُ مشروعَ الجيشِ الوطني السوري”.
واختتم البيانُ بقوله إنَّ أسلحةَ الجيش الوطني يجب أن تكون موجّهةً نحو جبهات القتال ضدَّ نظام الأسد المجرم والتنظيماتِ الإرهابية والانفصالية، وشكرَ تركيا وقطر وكلَّ من تدخّلَ في حلِّ الخلاف.
ولم يذكر البيانُ أسبابَ نشوبِ الصراع بين الطرفين، والذي تطوّر إلى اشتباكات مسلّحةٍ عنيفة بالأسلحة الثقيلة والقذائفِ أسفرت عن خسائرَ بشريّةٍ وماديّةٍ في صفوف العسكريين والمدنيين بينهم أطفالٌ ونساءٌ.