فصائل الثورة السورية تفتك بقوات الأسد بعد إفشالها محاولتي تقدّمٍ لها على شمال حماة (صور)

تمكّنت فصائل الثورة السورية ضمن معركة “الفتح المبين” من إفشالِ تقدّمٍ لقوات الأسد المدعومة من ميليشيات الاحتلال الروسية على محاور “تل ملح” و”الجبين” بريف حماة الشمالي.

ونشرت “الجبهة الوطنية للتحرير” اليوم السبت بياناً لها عبر تطبيق تيلجرام، تقول فيه: إنّ “الفصائل تصدّت لمحاولتي تقدّم لقوات الأسد في محيط قريتي تل ملح والجبين، ودمّروا عربة BMP، وأعطبوا عربة أخرى، بالإضافة لقتل وجرح مجموعة كاملة من قوات الأسد قنصاً على ذات الجبهة”.

كما قالت “الجبهة الوطنية” بأنّها قتلت وجرحت ثلاثة عناصر من قوات الأسد، ودمّرت رشاشاً متوسطاً داخل دشمة لقوات الأسد على جبهة قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.

فيما أفاد مراسلنا بأنّ قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حاولت مرّتين التقدم على محاور “تل ملح والجبين” منذ ساعات الفجر، إلا أنّها فشلت بعد تصدّي فصائل الثوار المتمركزة في المنطقة، حيث أنّ محاولاتِ التقدم ترافقت مع غارات مكثّفة من الطيران الحربي التابع للاحتلال الروسي ولقوات الأسد على معظم مناطق ريف حماة وريف إدلب الجنوبي.

كما أضاف مصدرنا بأنّ فصائل الثورة السورية اغتنموا دبابة مذخرة لقوات الأسد من طراز “ت 55″، إثر محاولات التقدّم الفاشلة لها على محوري “تل ملح والجبين” بريف حماة الشمالي.

وتأتي أهمية قرية “تل ملح” بريف حماة الشمالي من كونها تقطع الطريق المختصر بين مدينتي السقيلبية ومحردة اللتين تضمّان معسكرات كبيرة لقوات الأسد والميلشيات الموالية لها، ولذلك تسعى الأخيرة لاستعادتها على الرغم من كلّ الخسائر التي كانت قد تعرّضت لها منذ 10 أيام وحتى الآن.

حيث كانت فصائل الثورة السورية قد أطلقت معركةً في السادس من حزيران، حرّرت بموجبها قريتي “تل ملح والجبين”، في تغييرٍ واضح للاستراتيجية التي كانت تتمثّل بالدفاع والهجوم على القرى والبلدات التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخّراً (بلدة كفرنبودة وبعض قرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي).

فيما أشار محلّلون وخبراء في الشأن السوري إلى إنّ المعارك الأخيرة بين فصائل الثورة السورية وقوات الأسد المدعومة من الاحتلال الروسي هي معارك “كسر عظم وعضّ أصابع”، في حين تحدّث قادة فصائل ثورية عن حرب استنزافٍ لا نهاية لها كانت قد دخلت فيها قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الروسية في ريفي حماة وإدلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى