فعالياتٌ سوريةٌ في إسطنبولَ ضمنَ حملةِ “لا تخذلوهم” لإنقاذِ المعتقلينَ بسجونِ الأسدِ.

نظّم عددٌ من ذوي ضحايا وأهالي المعتقلين والناجين من سجونِ نظام الأسد ومنظّمات مدنيّة وناشطون فعاليةً في مدينة إسطنبول التركية، أمسِ الأحد، لمناصرة المعتقلين والمغيّبين قسراً في سجون الأسد، وبحضور عددٍ من فعاليات المعارضة السورية.
وبحسب وكالة “الأناضول” فإنَّ الفعالية جاءت ضمن حملة ينظّمها ناشطون سوريون في جميع أنحاء العالم تحت مسمّى “لا تخذلوهم.. أنقذوا المعتقلين”.
وأضافت إنّه شاركت في هذه الفعالية نحو 60 منظمةً وجمعية منها، الاتحادُ العام للمعتقلين وناجياتٌ سوريات، ومنظمة عدل وإحسان وشبكة حماية المرأة ورابطة السوريين الأحرار في أوروبا
وتضمّنت الفعالية عرضاً لمأساة عددٍ من المعتقلين السوريين في سجون النظام وما يتعرّضون له من تعذيب، بالإضافة إلى معرضٍ لرسومات تجسّد معاناتَهم وقضيتَهم.
وقالت الناشطة الحقوقية وإحدى المنظمين للفعالية شيماء البوطي: “إنَّ قضية المعتقلين والمغيبين قسراً، هي قضية من دفعوا ثمنَ الحرية، لذلك فهي تستحقُّ المزيدَ من العمل واستحداث آليات لاتخاذ قرارات أكثرَ جدّية”.
ودعت إلى “تصحيح المسار” ودعمِ القضية السورية وكلِّ تحرّك دولي وسياسي يأتي لصالحها، بالإضافة إلى توحيدِ الجهود لجميع أطياف وتوجّهات المعارضة، وطالبت دولَ العالم أنْ تقفَ مع ضميرها الإنساني وتضغطَ من أجل كشفِ مصير المغيبين، وفتحِ تحقيقات دولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحقِّ الإنسانية في سوريا.
وقال محمود الحموي، وهو معتقلٌ سابق لدى النظام (5 سنوات) وأحد منظمي الفعالية إنَّ “للمعتقل أحلاماً خلال نومِه في عودته للحياة مع أسرته، لكنَّه لا يلبث أنَّ يعيش الجحيم حين يستيقظ من نومه في تلك المعتقلات”.
وأشاد بحملة “لا تخذلوهم”، قائلاً إنَّها جمعت السوريين على اختلاف فكرِهم السياسي في جميع العالم للمطالبة بإطلاق سراحِ المعتقلين ومعرفةِ مصير المغيّبين قسراً، يُذكر أنَّ “الحموي” فقد أحد عينيه بسبب التعذيب في سجون النظام.

وقالت رانيا مودلجي، أمُّ لأحدِ المعتقلين: “ليتهم يعيدوا لي جسده الطاهر لو كان ممزّقاً لأضمَّه الضمة الأخيرة وأزفّه شهيداً، لكني لا أعلمُ أيَّ أرضٍ تضمه”، داعيةً إلى إنقاذ المعتقلين.
ووثّقت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان” اعتقالَ النظام ما لا يقلُّ عن 131.106 أشخاصٍ لايزالون قيدَ الاعتقال التعسفي أو مختفين قسراً منذ آذار من العام 2011 ولغاية آذار من العام الفائت.
وأشارت إلى أنَّ حصيلةَ المختفين قسراً في سجون النظام من ضمن إجمالي عددِ المعتقلين نحو 86.276 وذلك منذ آذار من العام 2011 ولغاية تموز من العام 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى