في الذكرى العاشرةِ لانشقاقِه عن قواتِ الأسد.. سوريون يحيونَ ذكرى انشقاقِ المقدَّمِ حسينِ الهرموشِ
يُصادف اليوم الأربعاء 9 حزيران، الذكرى السنوية العاشرة لانشقاق المقدَّم حسين هرموش عن قوات الأسد في عام 2011 وتأسيسه لواءَ الضباط الأحرار نواة الجيش السوري الحرِّ الأولى.
ولد الهرموش في بلدة إبلين بمنطقة جبل الزاوية جنوبَ إدلب عام 1972، والتحق في دورة عسكرية بالهندسة الحربية بروسيا عام 1990 وانتهت بعد 6 سنوات وذلك في الأكاديمية العسكرية الهندسية العليا، وحصل فيها على معدل ممتاز بالإضافة للدبلوم الأحمر التقني ودبلوم في الترجمة بين اللغتين العربية والروسية.
وبعدَ عودته إلى سوريا عمل طويلاً كمهندس في مشاريع مقالع الأحجار الكلسية من ثم مهندس تنفيذ أعمال حفر نفقي ومهندس للأعمال المساحية، وذلك قبلَ انخراطه في صفوف قوات الأسد، ليصبحَ بعد سنوات مقدَّماً في الفرقة 11، ليعلنَ انشقاقه عنه في التاسع من حزيران 2011 خلال المشاركة في حملة عسكرية على مدينة جسر الشغور.
وقبل انشقاقه، نفّذ هرموش مع مجموعة من رفاقه عمليةً عسكرية ضدَّ قوات الأسد القادمة إلى جسر الشغور، عن طريق زرع الألغام في طريقهم ليقتلَ على إثرها 120 عنصراً، أعلن النظام. عن مقتلهم في السابع من حزيران، بينما أعلن هرموش مسؤوليته عن قتلهم من ثم لاذَّ بالفرار منشقّاً عن ذلك الجيش، بعدَ إجازة أخذها بُعيد نقله إلى دمشق، استغلها للعودة إلى محافظة إدلب وبلدته في جبل الزاوية.
بعد تأسيس هرموش حركةَ الضباط الأحرار وقيادته لعدّة عمليات ضدَّ قوات الأسد، انتقل هرموش إلى تركيا لقيادة الحركة من هناك، لكن مصيراً مجهولاً لاقاه هنالك بعد دعوته لاجتماع مع مسؤولين أمنيين أتراك صباح يوم الاثنين 29 آب 2011، ليختفي مع 13 عسكرياً من حركة الضباط الأحرار، ليتبيّن مسؤولية أمن الأسد بالقبض عليه وتهريبه إلى سوريا، مع تضارب الروايات حول كيفية اختطافه ووصوله إلى هناك.
وبعد أيام على اختطافه، ظهر هرموش في شهر أيلول، مُكرهاً على إعلام نظام الأسد، قائلاً حينها إنَّ قوات الأسد لم تأمره بقتل المدنيين، وإنّ انشقاقه كان بعدَ وعود كاذبة تلقاها من ناشطين معارضين في تركيا، لكنَّهم خانوه، ولم يوفوا بوعودهم ليقرّر العودة لسوريا، لكنَّ آثار التعذيب ونظرات هرموش تحدثت غيرَ ذلك بحسب متابعين.
لم يُكشف مصير هرموش حتى اليوم، لكنَّ حركة الضباط الأحرار أعلنت في 28 تشرين الأول عام 2011 عن تنفيذ حكم الإعدام بحقِّه في مطار المزَّة العسكري وبحضور ماهر الأسد، بينما تحدثت منظّمات إنسانية عن مشاهدة هرموش في فرع المخابرات الجويّة بدمشق داخل سجن التعذيب أواخر عام 2013، ولم تردْ أيّةُ معلومات أخرى عن مصيره منذ ذلك الحين.