في اليومِ العالمي للطفلِ انتهاكاتٌ جسيمةٌ لحقوقِ الأطفالِ الفلسطينيينَ في سوريا

حذّرت مجموعةُ العمل من أجل فلسطينيي سوريا من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرّضُ لها الأطفالُ الفلسطينيون في سوريا جرّاء الحربِ المستمرّة منذ عشرِ سنوات.

جاء ذلك في تقرير لمجموعة العمل بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف العشرين من تشرين الثاني من كلِّ عامٍ.

وقالت المجموعة في تقريرها إنَّها وثّقت مقتلَ 252 طفلاً فلسطينياً في سوريا، ما يمثّل 6.28% من إجمالي ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذي بلغ 4214 شخصاً.

وأوضح التقرير أنَّ أسبابَ مقتلِ الأطفال كانت متعدّدةً، منها القصفُ والقنصُ والاشتباكات والحصار والغرق بقوارب الموت، مشيراً إلى أنَّ 73 طفلاً تُوفّوا جوعاً وعطشاً ومرضاً نتيجةَ الحصار الخانق الذي فرضه نظامُ الأسد وحلفاؤه على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبَ دمشق.

كما كشف التقريرُ عن وجود 25 طفلاً معتقلاً في سجون نظام الأسد، لا يزال مصيرُهم مجهولاً، بالإضافة إلى عدّة حالاتٍ موثّقةٍ لقضاء أطفال فلسطينيين تحت التعذيب في معتقلات النظام.

كذلك أشار التقرير إلى تأثيرِ الحرب، والحصارِ على الجانب التعليمي والنفسي للأطفال الفلسطينيين، موضّحاً أنَّ آلافَ الأطفال حُرموا من حقّهم في التعليم، بعد أنْ تعرّضتْ مدارسهم للتدمير أو الإغلاق، وأنَّ الكثيرَ منهم يعاني من اضطرابات نفسية وصحية بسبب العنفِ والفقر والنزوح والتشرّد.

ودعت مجموعةُ العمل المؤسساتِ الدولية والإنسانية، وخاصةً منظمة اليونيسف ووكالة الأونروا، إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه الأطفال الفلسطينيين في سوريا، وتوفيرِ الحماية والرعاية والتعليم لهم.

كما طالبت نظامَ الأسد بوقفِ استهدافِ المدنيين والمنشآت التعليمية، وضمانِ سلامة الأطفال وحقوقهم.

وختمت مجموعةُ العمل تقريرَها بمناشدة السلطات اللبنانية والأردنية والمصرية والتركية بتحسين أوضاعِ الأطفال الفلسطينيين السوريين اللاجئين في بلدانها، وتوفيرِ الحياة الكريمة والحماية والتعليم لهم.