في خطوةٍ غيرِ متوقّعةٍ.. نظامُ الأسدِ يطلقُ سراحَ عناصرَ قاتلوا في صفوفِ تنظيمِ “داعش” في درعا

أطلق نظامُ الأسد سراحَ عدّةَ مجموعاتٍ تابعة لجيش “خالد بن الوليد” أحد تشكيلات التي كانت مبايعةً لتنظيمِ “داعش” الإرهابي في جنوب سوريا، والذين سبق أن احتجزهم في شهر آب من العام الماضي.

وبحسب مصادرَ محليةٍ فإنّ نظام الأسد أخلى سبيل حوالي 60 عنصراً من مقاتلي ما يُسَمى “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “داعش” في منطقة حوض اليرموك بريف درعا.

حيث أفادت المصادر في درعا أنّ السكان في المحافظة أعربوا عن استغرابهم من إخراجِ عناصرَ مبايعين لتنظيم “داعش” خلال هذه الفترة، في ظلّ ادعاءِ وتخوّفِ النظام من وجود خلايا نائمةٍ تستهدف قواتِه في المنطقة.

كما اعتبر سكانُ المحافظة أنّ إطلاق نظام الأسد سراحَ العناصر، هو بهدف الاستفادة لاحقاً من شعارِ محاربة تنظيم “داعش”، في حال أراد النظامُ شنَّ حملةٍ عسكرية على المنطقة لإخضاعها بشكلٍ كامل إلى سلطته، والانقلابَ على اتفاقاته القديمة بخصوص المصالحةِ والتسوية.

وتأتي هذه الخطوةُ من قبل نظام الأسد تزامناً مع شنّه حملةَ اعتقالات واسعة في صفوف عناصر التسويات، الذين أجروا مصالحاتٍ بعد سيطرته على المنطقة، وحتى الذين انضموا إلى جيشه وميليشياته في مناطقَ واسعةٍ من ريف درعا.

وكان فرعُ المخابرات الجوية التابع لنظام الأسد قد أطلق سراحَ 30 شخصاً بينهم قادة في “جيش خالد بن الوليد” التابع لتنظيم “داعش” خلال شهر شباط الماضي، بعد أن احتجزَهم في شهر آب من العام الفائت.

تجدر الإشارةُ إلى أنّ محافظة درعا تشهد تحرّكاً عسكرياً ومدنياً تمثّلَ باستهداف عدّة نقاط عسكرية لنظام الأسد، ونشرِ منشوراتٍ جدارية تُطالب بالخروج ضد نظام الأسد وإحياءِ الثورة من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى