في ذكراها التاسعةِ: ليس مثلُ السوريينَ أحداً يعشقُ الحريةَ
قال الائتلافُ الوطني في بيانِ اليوم الأحد، إنّ الشعب السوري قدّم خلال تسع سنوات من عمر ثورته نموذجاً استثنائياً من الصمود أمام الآلة العسكرية للنظام، بما فيها الطائرات والمروحيات والأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجّرة، بالإضافة إلى جرائم الاعتقال والتعذيب والحصار والتهجير.
كما لفت البيانُ إلى أنّ أضعفَ أعداءِ الشعب السوري كان بشارَ الأسد، لكن هذا الطاغية استنجد برعاته؛ لحمايته من غضب الشعب، فجاء التدخّل الإيراني المباشر وفشل هو وكلُّ الميليشيات الطائفية المستجلبة، وجاء العدوان الروسي المباشر وباتت طائراته شريكة في القتل والتهجير، كما دخلتْ على خط الصراع ضد الشعب السوري الذي لا يملك سوى الرغبة في العيش الحرّ والكريم أسوة ببقية شعوب العالم المتحضّر، وفشلت روسيا في ثني عزمنا على التحرّر والاستقلال.
وأكّد البيانُ أنّ الشعب السوري وأبناء ثورته لن يرضوا إلا بانتقال سياسي كاملٍ ينحي المجرمين عن سدّة الحكم في سوريا، ويقدّمهم إلى المحاكمة العادلة، ولا قيمةَ للقرارات الدولية إنْ لم تتوافر إرادة دولية حقيقية لتنفيذها وفرضها، وهذا ما باتت الظروف مناسبةً له اليوم أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى.
وذكر الائتلاف بأنّه ما زال لدى العالم فرصة لنصرة المظلومين في سوريا برفعِ الغطاء عن هذا النظام المجرم، وطردِه من المنظمات الدولية، ودعمِ أحرار سوريا في إسقاطه، وإفشالِ مشاريع الاحتلال الروسية، ومشاريعَ إيران التوسعية في نشر الكراهية والطائفية.
وأنّه واجبٌ على كلِّ حرٍّ في هذا العالم أنْ ينظرَ بإجلال وإكبار لهذا الشعب العظيم، الذي ما استغلى الروح في سبيل حريته وكرامته، أعمل به نظام بلده القتل، وتآمر عليه رعاة هذا النظام، وتخاذل عنه العالم أجمع، ولم يتزحزحْ أو يتزعزعْ في طريق التحرّر والاستقلال.
وأضاف البيان “أبطالنا المعتقلون في أقبية هذا النظام يعيشون أوضاعاً مأساوية منذ سنوات.. ولا بدّ من بذلِ كلّ ما هو ممكن من جهود لإنهاء معاناتهم، سنستمر في وضعِ قضيتهم على رأس أولوياتنا، وتحميل الأطراف الدولية والمنظمات الحقوقية مسؤولياتها تجاههم”.
وتابع : “ليس مثلُ السوريين أحداً يعشق الحرية، أتمّوا عامهم التاسع في الثورة في سبيل دولة ديمقراطية تضمن أمن وحرية وكرامة أبنائها كلّ أبنائها، وعلى الرغم من فداحة الثمن؛ ما زالوا مثابرين على حلمهم وأهداف ثورتهم”.
ووجّه التحية “للشعب السوري العظيم الذي صمد وصابر وجاهد في سبيل ثورته وحقوقه، نشدُّ على أيادي الأبطال والجنود المجهولين في كلّ ميادين العمل الثوري والعسكري والإنساني والإغاثي والاجتماعي، وسائر قطاعات التعليم والخدمات، حيث يقفُ رجال سوريا ونساؤها جنباً إلى جنبٍ من أجل العمل والتعاون والكفاح في سبيل انتصارِ ثورتنا وتحقيقِ أهدافها”.