في يومِ المهاجرينَ الدولي… سوريا من أكثرِ الدولِ تصديراً للمهاجرينَ
بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين قالت الأممُ المتحدة أنَّ العالم يشهد زيادةً في عددِ المهاجرين الذين غادروا بلادهم.
حيث يهاجر ملايينُ الأشخاص سنوياً من البلاد التي ولدوا فيها إلى دولٍ أخرى لعدّةِ أسباب كالبحث عن عملٍ، أو التعليم، أو هربًا من الصراعات أو الظلم أو الكوارث الطبيعية، وغيرِ ذلك من الأسباب، ووفقاً لتقرير المنظمة الدولية للهجرة التابعةِ للأمم المتحدة، تضاعف عددُ المهاجرين أكثرَ من ثلاثة أضعاف في غضون الخمسين عاماً الماضية.
وبحسب التقرير، فقد كانت أكثرَ الدول استقبالًا للمهاجرين في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية، تليها ألمانيا، والمملكةُ العربية السعودية، وروسيا، وإنجلترا، أما أكثرُ الدول التي كان يغادرها المهاجرون، فكانت الهند، ثم المكسيك، وروسيا، والصين، وسوريا.
حيث دخلَ ما يقربُ من 454 ألفًا و662 مهاجرًا غيرَ نظامي إلى تركيا في عام 2019، وانخفض العددُ بسبب القيود التي فرضها الوباءُ إلى 122 ألفًا و302 مهاجرٍ في عام 2020.
ووفقاُ لبيانات مديرية إدارةِ الهجرة التركيّة المتعلّقة بتوزيع جنسياتِ المهاجرين غيرِ النظاميين الذين تمَّ ضبطُهم هذا العام، فقد كان أكثرُهم من حملة جنسية أفغانستان، يليهم حملةُ جنسيّة سوريا، ثم باكستان، والصومال، وأوزبكستان.
وتُعدٌّ الأوضاعُ المأساوية في العراق وسوريا من أهمّ عواملِ انطلاق موجة الهجرة إلى تركيا، لأنَّها ليست طريقًا للعبور وحسب، بل هي دولةٌ يقصدها اللاجئ بهدف العيش، فهي من الدولِ المستضيفة لأكبرِ عددٍ من اللاجئين في العالم، وفقاً لبيانات صادرة عن الأمم المتحدة.
وتقوم عدّةٌ منظّماتٍ مدنيّة في تركيا بتقديمِ العديد من المساعدات للاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء في تركيا، كما ينفّذُ قسمُ التنسيق والاتصالِ التابعِ للمديرية العامة لإدارة الهجرة عملياتِ دمجٍ متكامل وعدّة أنشطة بهدف بناءِ وعي إيجابي بمسألة اللاجئين، كما يُعدّ أيضاً برامجَ اندماجٍ خاصةً باللاجئين السوريين.
واعتمدت تركيا سياسةَ الحماية المؤقّتة للاجئين بسبب الأوضاعِ في سوريا، والتي تفرض الحمايةَ والمساعدةَ الدائمة بموجب “قانون الأجانب والحماية الدولية المرقم 6458” في تاريخ 2013.
والجدير بالذكر أنَّ الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنتْ يوم 18 ديسمبر “اليوم الدولي للمهاجرين” في 14 ديسمبر 2000، الذي يحتفل به عالمياً بهدف التوعيّةِ بالتحديات والصعوبات التي يواجهها المهاجرونَ في جميعِ أنحاء العالم.