قائدُ ميليشيا قسد: واشنطنُ لم تفِ بوعودِها بشأنِ المنطقةِ الآمنةِ شمالي سوريا

أكّد قائد ميليشيات “قسد” الانفصالية مظلوم عبدي، أنّ الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، في الوقت الذي نفّذت فيه “قسد” بنود الاتفاق.

وقال عبدي، في تصريحات لوسائل إعلام كردية، إنّ “تركيا لم تلتزم بالاتفاقية، بينما لم تفِ الولايات المتحدة بوعودها، وكانت النتيجة أنّ “قسد” وجدت نفسها خلال ساعات في مواجهة عنيفة”.

وحول انسحاب “قسد” من عفرين، أوضح أنّ قواته “اضطرت لقتال قوة دولية وثاني أكبر قوة في الناتو”، مشيراً إلى أنّها كانت “حرباً غير متوازنة”، وأنّ قواته “اضطرت للانسحاب بعد شهرين من المواجهات لحماية أرواح المدنيين”.

ورأى أنّ “قسد” قوة وطنية سورية وهي قاعدة لجيش سوريا في المستقبل.

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت في 17 من تشرين الأول الماضي، أنّها اتفقت مع تركيا على وقفِ إطلاق النار في سوريا لمدّة 120 ساعة، تؤمن خلالها واشنطن انسحاب “قسد” بعمق 20 ميلاً من الحدود السورية- التركية، وتكون المنطقة تحت سيطرة الجيش التركي.
وتمتد “المنطقة الآمنة” على الحدود السورية- التركية، بطول 444 كيلومترًا، وعرض يتراوح بين 32 و35 كيلومترًا، بحسب الرؤية التركية.

وجاء ذلك بعد أيام من إطلاق تركيا عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، أسمتها “نبع السلام”، واستهدفت فيها المناطق الخاضعة لنفوذ “قسد”.

وفي سياق منفصل، اعتبر عبدي أنّ “الوحدة الكردية صعبة لأنّ القوى الأجنبية لها تأثير سلبي على المفاوضات”، وذلك في تعليقه على المباحثات بين “المجلس الوطني الكردي” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”.

وأوضح أنّه “رغم ذلك، فإنّ العمل مع الحلفاء الأمريكين جارٍ لإنجاح مبادرة الحوار الكردي-الكردي”، لافتاً إلى أنّ الطرفين اتفقا حتى الآن على رؤية سياسية مشتركة، ويعملان على إكمال الخطوات الأخرى.

وكان عضو الهيئة الرئاسية في “المجلس الوطني الكردي”، فيصل يوسف، قال سابقاً لموقع”الشرق سوريا” إنّ تعليق المباحثات بين الأطراف الكردية السورية، يعود إلى اتفاق “المجلس الوطني” و”الاتحاد الديمقراطي” سابقاً، على أنّهما طرفا الحوار الوحيدين، وفقاً لاتفاقية “دهوك”، التي اعتمدها الجانبان كأرضية قبل بدء الحوار.

جاء ذلك بعد أنْ أعلن “الاتحاد الديمقراطي”، عن تعليق الحوار الكردي- الكردي إلى أجلٍ غير مسمى.

وقال عضو هيئة الرئاسة المشتركة لـ”الاتحاد الديمقراطي”، آلدار خليل، إنّ “المجلس الوطني” لا يريد الحوار إلا مع “الاتحاد الديمقراطي”، ولا يقبل مشاركة أحزاب الوحدة الوطنية الكردية في المباحثات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى