قائدُ ميليشيا “قسدٍ” يتّهمُ نظامَ الأسدِ بتأجيجِ الفتنةِ في شرقِ الفراتِ
وجَّه “مظلوم عبدي” قائدُ ميليشيا “قسد” اتهامه لنظام الأسد بأنَّه يسعى لخلق استفزازات وتوتّرات وفتنة عربية – كردية، داعياً لعدم الانجرار وراء الفتنة التي يسعى النظامُ إلى تأجيجها.
وقال “عبدي” في تصريح له أمس الجمعة: إنَّ “عدم انتقال الحوار من البعد العسكري الذي يضمَنه الجانبُ الروسي، إلى اتفاق سياسي يعود للذهنية الإقصائية للنظام التي تسعى للعودة بالبلاد إلى ما قبل عام 2011″، مؤكّداً على فتح حوار جدّي حول المسائل المصيرية.
وبيّن أنَّ “قسد” تحاول أنْ تحافظ على التوازن شرقَ الفرات من خلال تعاملها مع جميع الأطراف، وإنَّ روسيا تنسّق مع قواته إزاءَ انتشارها شرق الفرات وإقامة قواعد ودوريات ومراكز عسكرية؛ وكلّ تحركاتِها تتمُّ وفقَ آلية متّفقٍ عليها بيننا، بحسب زعمِه.
وفي سياق متّصل، عبّر “عبدي” عن أمله أنْ يقومَ الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” بتصحيح أخطاء إدارة الرئيس “دونالد ترامب” التي ارتكبها في سوريا، مهاجماً ما وصفه بـ “الدور التخريبي” الذي يقوم به نظامُ الأسد في شرقي الفرات.
وقال “عبدي”: “ندعو إدارة بايدن لتبنْي استراتيجية جديدة لتفعيل دورِ أمريكا ووضعِ نهاية للمحرقة السورية”.
ومن جهة أخرى، أكّد “عبدي” أنَّه لا يعارض المشاركة في أيِّ جسمٍ عسكري سوري مشترك يحافظ على خصوصيتهم في “قسد”، وألا يكونَ ذا صبغة قومية أو دينية أو مذهبية ولا خاضعاً لأطراف خارجية، موضّحاً أنَّ تشكيل مجلس عسكري مشترك ممكن إنْ توفَّرت الإرادة والنوايا الصادقة من الأطراف المعنية، وفقَ قوله.
ولفت “عبدي” إلى أنَّ لقاءاته مع مسؤولين من التحالف الدولي لقتال تنظيم “داعش” الإرهابي بقيادة واشنطن كشفت وجودَ توجّهٍ لتوسيع عملياته ضدَّ الإرهاب في سوريا والعراق.