قادةُ الميليشياتِ الإيرانيةِ بريفِ ديرِ الزورِ تتّفقُ على تهريبِ شحنةٍ كبيرةٍ من المخدّراتِ إلى العراقِ

عقدَ عددٌ من قادةِ ميليشيات الاحتلال الإيراني اجتماعاً، في ريف منطقة البوكمال شرق ديرالزور، بهدف تسهيل عبور شحنة كبيرة من الحبوب المخدّرة من سوريا إلى العراق.

وأفادت شبكة “عين الفرات” المحليّة, بأنَّ اجتماعاً عُقد أمس الأحد، بين قائد ميليشيا “سيّد الشهداء” العراقية المدعو “سيد أحمد” ومسؤول المعبر الإيراني بين سوريا والعراق “علي رضا”، والمدعو “أبو معصومة” قائد ميليشيا “الأبدال”، في مقرِّ ميليشيا سيد الشهداء في قرية الهري شرقي البوكمال، بهدف الاتفاقِ على تهريب كميّة كبيرة من المخدّرات.

ونقلت الشبكة عن مصدر “خاص” قوله, إنَّ المجتمعين عقدوا صفقة كبيرة لتهريب دفعة ضخمةً من الحبوب المخدّرة نوع “كبتاجون 999″، وصل حجمها إلى 200 ألف “مشد”, و”يطلق تجار المخدّرات والمتعاطون مصطلح (مشد) على كلّ حزمة مؤلّفة من 200 حبّة مخدّرة.

وأضاف المصدر أنَّ كميّة المخدّرات في الصفقة تساوي 40 مليون حبّةٍ، وهذا النوع من الحبوب هو الأكثر انتشاراً ورواجاً في مناطق ميليشيات الاحتلال الإيراني.

وأوضح المصدر أنَّ المجتمعين اتّفقوا على كيفية تهريب هذه الدفعة نحو العراق عبرَ المعبر الإيراني غيرِ الشرعي في قرية الهري، مقابل حصول مسؤول المعبر، “علي رضا” على مبلغ 200 ألف دولار أمريكي، على أنْ يتمَّ تهريبُها في شاحنات الخضار المغلقة (برّادات كبيرة)، وستُوزع الحمولة على عدَّة شاحنات وتُخبأ ضمن الخضروات.

يُشار إلى أنَّ هذه الحبوب يتمُّ تصنيعُها في معامل تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية وميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في منطقة القصير على الحدود اللبنانية، وتقوم الميليشيات ببيع المخدّرات لضبّاط قوات الأسد وقادة الميليشيات الذين يقومون بدورهم ببيعها داخلَ الأراضي السورية.