قاطنو مخيّمِ الركبانِ يطالبونَ بنقلِهم إلى مناطقَ شمالي سوريا

أكّدَ رئيسُ المجلس المحلي في مخيّم الركبان “محمّدُ درباس الخالدي” على السبيل الوحيد لإنقاذ من تبقّى في المخيم من الموت هو إجلاؤهم إلى المناطقِ الخارجة عن سيطرة نظامِ الأسد في شمالِ غربِ وشمال شرق سوريا، مشيراً الى أنَّ العديدَ ممّن ذهبوا إلى مناطقِ سيطرةِ النظام، انتهى بهم المطافُ في السجون.

وقال الخالدي لوكالة وكالة “فرانس برس” إنَّ غالبيةَ العائلات في المخيم تعتاش من المساعدات الماليةِ تأتيهم عن طريق التهريب، أو من رواتبَ نحو 500 رجلٍ يعملون مع الأميركيين في قاعدة التنف مقابلَ نحو 400 دولارٍ شهرياً.

ويقول الخالدي، وهو أبٌّ لـ14 طفلاً، “لولا خوفي على نفسي وعلى أولادي، ما كنت لأبقى هنا في الصحراء”، موضّحاً أنَّه مطلوبٌ من نظام الأسد لانخراطه في تهريب عسكريين منشقّين عن قوات الأسد، كذلك يخشى أغلبُ سكانِ المخيّم تعرّضهم في حال مغادرتهم للملاحقة من النظام أو إرغامِهم على الخدمةِ العسكرية.

كما عبّرَ مجموعةٌ من اللاجئين السوريين داخل المخيّم الحدودي مع كلٍّ من الأردن والعراق عن استيائهم من الأحوال المعيشيّة المتدنيّة التي وصل إليها الحالُ خلال الفترةِ الأخيرةِ داخل المخيّم.

من جانبه، قال المدير التنفيذي للمنظمة السوريّة للطوارئ معاذ مصطفى الذي زار المخيّمِ في وقت سابقٍ هذا العام، “إنَّ شروطَ الحياة فيه هي الأسوأ”.

وأوضح مصطفى أنَّ “أبرز ما يحتاجون إليه قبل الطعامِ هو الأطباءُ”، مشيراً إلى حالات معقّدةٍ تحتاج تدخلاً طبيّاً من مختصين على غرار عملياتِ الولادةِ القيصريّة.

ويقع مخيّمُ الركبان عند مثّلثِ الحدودِ السورية مع العراق والأردن، ضمن منطقةٍ أمنيّةٍ بقطر 55 كيلومتراً أقامها التحالفُ الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” الذي تقودُه واشنطن، ويُؤوي المخيّمُ حالياً نحو ثمانيةِ آلافِ شخصٍ، وهو معزول تماماً عن المناطق المجاورة التي يسيطر عليها نظامُ الأسد، ونادراً ما يُسمح بدخول المساعداتِ إليه، فيما أغلقت الدولتان المجاورتان، العراقُ والأردنُ، حدودَهما المحاذيةَ له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى