قطرُ تردُّ رسمياً على تقريرٍ اتّهمها بتمويلِ “جبهةِ النصرةِ” في سوريا

ردّت قطر على تقريرٍ نشرته صحيفة “تايمز” البريطانية، حول ضلوع رجال أعمال قطريين وبنوك قطرية في عمليات غسيلِ أموال من أجل تقديم دعمٍ مالي لـ”جبهة النصرة” (ذراع تنظيم القاعدة) في سوريا.

وقال “مكتبُ الاتصال الحكومي القطري” نشرَ يوم السبت 5 من حزيران، إنَّ “الادعاءات الخطيرة التي ليس لها أساسٌ من الصحة حول دولة قطر والتي تضمَّنتها المقالة التي نشرتها الصحيفة مبنيةً على مزاعم مضلّلة وتشويهٍ للحقائق، ناهيك عن اتسامها بالتحيز”.

وأضاف البيان أنَّه “أكبر دليل على ذلك هو عدم نشرها في أيّ وسيلة إعلام، حيث حصلت وسائل إعلام أخرى على نفس هذه المعلومات المضلّلة، إلّا أنَّها ارتأت عدمَ نشرها بعد التأكّد من عدمِ مصداقيتها”.

واعتبرت الدوحة أنَّ الصحيفة أصرَّت على نشر ما وصفتها بـ”الأكاذيب” رغمَ تواصل الدولة القطرية معها بشأن هذه القضايا، واصفةً ذلك بالتخلّي عن “مسؤولياتها ومبادئها الصحفية ومبادئ الموضوعية والنزاهة الإعلامية”، وفقاً لتعبير البيان.

وأشار مكتبُ الاتصال الحكومي إلى أنَّ كاتب المقال “أندرو نورفولك” لديه “سجل طويل من الترويج للإسلاموفوبيا”، مضيفاً أنَّ “هذه المقالة ليست سوى أحدث محاولاته، وقد سبق وأنْ قضت هيئة المعايير الصحفية المستقلة بأنَّ أندرو نورفولك لديه تقارير “محرَّفة” حول المسلمين.

ووفق ما ذكره البيانُ، “تعرَّضت الصحيفة للطعن من قِبل لجنة برلمانية في بريطانيا بسبب مقالات الصحفي المعادية للإسلام، إذ من المثير للقلق أنْ يُسمح لصحفي بمثل سجله المتحيز أن يواصل نشر مقالاته في صحيفة (تايمز)، لا سيما في مثل هذه الأوقات التي يشهد فيها العالم انقساماتٍ كبيرة”.

وأكَّدت قطر أنَّها سنَّت “قوانين وتشريعات صارمة في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وعُرفت دولياً بدورها الحثيث في قيادة هذه الجهود”.

وأشارت إلى أنَّها وضعت قوانين صارمة لمكافحة غسيل الأموال و”تؤمن بفعالية وشمولية هذه الجهود لضمان مكافحة الإرهاب في أيِّ مكانٍ”، بحسب البيان.

وأكَّدت قطر تواصل العمل مع المملكة المتحدة ومختلف شركائها الدوليين لمحاربة الإرهاب في مختلف أنحاء العالم بـ”خطى ثابتة ولن تثنيها هذه المحاولاتُ اليائسة لزرعِ الانقسام بين البلدين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى