قتلى في غارةٍ على معقلٍ للميليشياتِ الإيرانيّةِ جنوبَ دمشقَ
ضربت غارةٌ إسرائيلية اليومَ الاثنين، منطقةَ السيدة زينب، جنوبَ العاصمة السورية دمشق، ممّا أدّى إلى مقتل 6 أشخاص، من بينهم عناصرُ في ميليشيات موالية لإيران، وِفق ما ذكرته مصادرُ إعلاميّة محليّة.
وأشارت المصادر إلى أنَّ الغارةَ استهدفت إحدى المزارعِ في محيط منطقة السيدة زينب، وهي معقلٌ رئيسي لميليشيات “حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والحشدِ الشعبي العراقي”.
وأوضحت أنَّ القصفَ الإسرائيلي استهدف مزرعةً بالقرب من فندق الروضة وتبعد مسافةَ أقلّ من كيلو متر واحد عن المزرعة التي قُتل فيها الجنرال في ميليشيا “الحرس الثوري” رضا موسوي أواخرَ كانون الأول الفائت.
وبيّنتْ أنّ المزرعةَ يستخدمُها الحرسُ الثوري الإيراني لعقد اجتماعاتٍ مع قاداتِ ميليشيات مرتبطةٍ به، إضافةً لاستخدامها كمقرِّ إقامةٍ مؤقتٍ.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ إسرائيلَ استهدفت المزرعةَ بثلاثة صواريخَ، مما أسفرَ عن مقتل 6 أشخاص”، ولم يتمكّن بعدُ من تحديد ما إذا كان بينهم مدنيون.
واعترف التلفزيونُ الرسمي الإيراني بمقتل شخصين دون تحديد هويتهما أو طبيعةِ عملهما، جرّاء غاراتٍ إسرائيلية استهدفت مقرّاً للحرس الثوري الإيراني في ريف دمشق.
كما قالت شبكةُ استخبارات إسرائيليّةٌ إنّ الهجوم على بلدة السيدة زينب وقعَ بعد أقلَّ من ساعة واحدة على وصول طائرة ركّاب سورية من بغداد إلى مطار دمشق الدولي، مشيرةً إلى أنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني كان في زيارةٍ إلى العراق ومن المتوقع قدومُه إلى سوريا.
وأضافت أنّ الهجماتِ الأخيرة تأتي في إطار التدابيرِ المضادّة التي يتّبعها الجيشُ الإسرائيلي للقضاء على جنرالات إيرانيين متورّطين في عمليات قصفٍ تجاه إسرائيل أو القواعدِ الأمريكية في المنطقة.
وفي 20 كانون الثاني الجاري، قُتل 10 عناصرَ من ميليشيات إيرانية، نتيجةَ “غارة إسرائيلية” استهدفت مبنىً في حي المزّة بدمشق، وبحسب المرصد السوري كان القتلى في تلك الغارة هم، 5 إيرانيين، من بينهم 3 قياداتٍ في الحرس الثوري الإيراني، و3 سوريين متعاقدين مع الميليشيات الإيرانية، وعراقي ولبناني.
كما أدّت ضربةٌ إسرائيلية في 25 كانون الأول الفائت، إلى مقتل رضي موسوي، وهو مستشارٌ كبيرٌ للحرس الثوري كان يشرف على التنسيق العسكري بين نظام الأسد وإيران.