قتلى للميليشياتِ الإيرانيةِ بغارةٍ جويّةٍ مجهولةٍ شرقِ سوريا
قُتل خمسة عناصر من الميليشيات الموالية للاحتلال الإيراني, أمس الأحد في غارة جوية استهدفت مناطق في بادية البو كمال شرق سوريا.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إنّ “طائرة حربية مجهولة استهدفت ظهر الأحد سيارات عسكرية تحمل رشاشات ثقيلة تابعة لميليشيات موالية للاحتلال الإيراني من جنسيات غيرِ سورية” قرب الحدود العراقية.
وأشار إلى أنّ الغارة على بادية مدينة البو كمال أدّت إلى “مقتل خمسة عناصر من تلك الميليشيات وإعطاب ثلاث سيارات”.
ولم يحدّدْ المرصد الجهة التي تقف خلف الغارة, وسط ترجيحات أنْ يكون الاحتلال الإسرائيلي المسؤول عن الهجوم.
وكثّف الاحتلال الإسرائيلي في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفه في سوريا، مستهدفاً بشكلٍ أساسي مواقع لقوات الأسد وأهدافاً تابعة للاحتلال الإيراني وأخرى لميليشيا “حزب الله” اللبنانية.
ويكرّر الاحتلال الإسرائيلي تهديداته بأنّه سيواصل تصدّيه لما يصفه محاولات الاحتلال الإيراني الرامية إلى ترسيخ وجوده العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى ميليشيا “حزب الله”.
ونادراً ما يعترف الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذه عمليات في سوريا، إلا أنّه يعتبر أنّ وجود الاحتلال الإيراني دعماً لنظام الأسد يشكّل تهديداً بالنسبة إليه, ويتعهد بمواصلة عملياته في سوريا حتى مغادرة الاحتلال الإيراني منها.
وتنتشر ميليشيات الاحتلال الإيراني الداعمة لقوات الأسد في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البو كمال الحدودية والميادين.
وفي 17 أيار الماضي، أسفرت ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لقوات الاحتلال الإيراني وميليشيات موالية لها في شرق سوريا عن مقتل سبعة مقاتلين، بحسب المرصد. وذكر حينها أنّ تعزيزات عسكرية وصلت إلى القاعدة قبل أيام من الهجوم.