قتلى وجرحى في صفوفِ قواتِ الأسدِ جرّاءَ عملياتِ اغتيالٍ في درعا

أفادت مصادرُ إعلاميّة, أنَّ 4 عناصر من ميليشياتٍ محليّةٍ مدعومة من شعبة في المخابرات العسكرية التابعة للنظام، قُتلوا جرّاءَ عمليتي اغتيال استهدفتْهم بشكلٍ مباشر في ريف درعا الشمالي، وذلك خلال الساعاتِ الـ 48 الماضية.

وبحسب مصادرَ محليّة، فإنَّ مجموعةً مجهولة مسلّحة هاجمت سيارةً يستقلّها 4 عناصر من ميليشيا محليّة مدعومةٍ من المخابرات الجويّة في بلدة عتَمان في ريف درعا الشمالي، ما أدّى إلى مقتلِ ثلاثةٍ من الميليشيا وإصابةِ رابعٍ بجروح خطيرة.

من جهته، أوضح تجمّعُ “أحرار حوران” أنَّ الأشخاصَ المستهدفين ينشطون في عملية اغتيالٍ وخطفِ معارضين لصالح المخابرات الجوية في درعا، إضافةً إلى العمل في تجارة وتهريب المخدّرات، لافتاً إلى أنَّ المجموعة على ارتباط وثيقٍ مع “حزب الله” اللبناني.

وفي السياق، قال التجمّعُ إنَّ مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر في بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، مسؤولَ الذاتية في “اللواء الثامن” التابعِ للأمن العسكري، ما أدّى إلى مقتله، موضّحاً أنَّ المسؤول هو صفُّ ضابط برتبة “مساعدِ أول” منشقٌ عن النظام.

وتعاني درعا، جنوبَ سوريا، من انفلات أمنّي منذ سيطرة النظام عليها بموجب اتفاق التسوية الذي رعته روسيا في منتصف تموز 2018، حيث تنشط عملياتُ الاغتيال بشكلٍ كبيرٍ في عموم مدن وبلدات المحافظة.

وكان مكتبُ توثيق الانتهاكات في “أحرار حوران” خلال أيار الفائت 33 عمليةً ومحاولةَ اغتيال، أدّت لمقتلِ 18 شخصاً، وإصابةِ 13 آخرين بجروح متفاوتة ونجاةِ 3 من محاولات الاغتيال.

وتتزامن عمليةُ اغتيالِ العناصر الأربعة، مع استمرار النظام بعمليةِ التسوية الأمنيّة التي أطلقها قبلَ أسبوع في قصر “الحوريات” في وسط منطقةِ درعا المدينة، حيث مدّدً النظام عمليةً التسوية أسبوعاً ثانياً، بسبب ما وصفه بـ”الإقبالِ الكبير” للمطلوبين على تسويةِ أوضاعهم.

إلا أنَّ مصادر محليّة أكدت لـ “المدن”، أنَّ عمليةَ التسوية شهدت تراجعاً ملحوظاً مع نهاية الأسبوع الأول، بسبب محاولةِ اللجان في المركز استقصاءَ معلوماتٍ أمنيّة من المطلوبين عن شخصيات خارج المحافظة وداخلها، عدا عن محاولات الضغطِ على المقبلين على التسوية لمعرفة الأشخاصِ الذين يستهدفون ضبّاطَ النظام وعناصرَه بعمليات الاغتيال.

واعتبرت المصادرُ أنَّ طبيعةَ الأسئلة دفعت بالمقبلين على التسوية إلى العزوف عنها بعد سماعِهم لتلك الأنباء، خشيةَ أنْ يتمَّ زجُّ أسمائهم في عمليات الاغتيالات التي تستهدفُ ضبّاطَ النظام، بسبب صلةِ القرابة العشائرية التي تجمع بعضَهم مع شخصيات يتّهمها النظامُ بالمسؤولية عن تلك العمليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى