اغتيالُ قياديٍّ سابقٍ والمطلوبُ “رقم واحد” لقواتِ الأسدِ في الكركِ بريفِ درعا

اغتالَ مجهولون أمس الاثنين، القياديَ السابق في صفوف فصائل المعارضة “عاكف زكي العبدو العصافرة”، في بلدة الكرك شرقي درعا.

وأفادَ “تجمّعُ أحرار حوران” باستهداف مجهولين للمدعو “عاكف زكي العبدو العصافرة” أمام منزلِه في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، بإطلاق النار المباشرِ عليه، ما أسفر عن مقتلِه على الفور، ومقتلِ طفلِه “محمد” البالغ من العمر 13 عاماَ.

وأشار التجمّعُ إلى أنّ “الزكي” عملَ سابقاً في صفوف فصائل المعارضة، كان “الزكي” قائداً لمجموعة من فصائل “الجيش الحرِّ”، عُرِفت باسم “شهداء الكرك الشرقي”, ولم ينضمَّ لأيٍّ من تشكيلات قوات الأسد بعد عقدِ التسوية في تموز من عام 2018، عقبَ سيطرة نظام الأسد وحلفائِه على المحافظة.

وذكرت شبكة “اللجاه برس” أنّ الاستهداف كان من خلال إطلاقِ النار على عاكف أمام منزله، ما أدّى إلى مقتلِه على الفور، وإصابةِ ابنه محمد، الذي تُوفي بعد إسعافه إلى مستشفى “بصرى الشام” شرقي درعا.

وذكرت مصادرُ محليّة أنّ “الزكي” وكان المطلوب “رقم واحد” ضمن قائمة لمقاتلين مطلوبين من قِبل نظام الأسد، إثرَ مهاجمة حاجزٍ يتبع لـ”المخابرات الجويّة” في بلدة الكرك، في تشرين الثاني الماضي.

وفي الثامن من تشرين الثاني الماضي هاجمَ مقاتلون سابقون في فصائل المعارضة حاجزاً لـ”المخابرات الجويّة” غربي بلدة الكرك الشرقي، وذلك ردًا على محاولة قوات الأسد تمشيطَ واقتحامَ أحياء درعا البلد.

وبعدَ أيام من الاستهداف, نفّذت قواتُ الأسد، برفقة شرطة الاحتلال الروسي العسكريّة، و عناصر من ميليشيا “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، حملةَ مداهمات وتفتيشٍ في بلدة الكرك بريف درعا الشرقي، بحثًا عن المطلوبين دونَ اعتقالٍ أحد.

وتكرّرت عملياتُ الاغتيال التي تشهدُها المحافظة بحقِّ قادة سابقين في فصائل المعارضة وعناصرَ من قوات الأسد، حيث وثّق مكتب “توثيق الشهداء في درعا” 34 عمليةً ومحاولةَ اغتيال خلال تشرين الثاني الماضي, وأدّت تلك العمليات إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة ثمانية آخرين، بينما نجا اثنان من محاولتي اغتيالٍ، ومن بين القتلى 18 مقاتلاً سابقاً في صفوف المعارضة، بينهم 11 ممن التحقوا بصفوف قوات الأسد بعدَ التسوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى