قتلى وجرحى وأسرى بمواجهاتٍ مسلّحةٍ بينَ ميليشيا “قسدٍ” والمجلسِ العسكري بديرِ الزورِ
سقط عددٌ من القتلى والجرحى خلال مواجهاتٍ مسلّحةٍ شهدتها مناطقُ من محافظة دير الزور الخاضعةِ لسيطرة ميليشيا “قسدٍ” بين عناصر الميليشيا ومجلسِ ديرِ الزور العسكري التابعِ لها.
وبدأت المواجهات بعد أنْ أوقفَ حاجزٌ للشرطة العسكرية التابعةِ لميليشيا “قسد” سيارةً لمجلس دير الزور العسكري، وبعد ملاسنةٍ كلاميّة بين الحاجز وعناصرِ المجلس اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتلِ عنصرين من المجلس العسكري.
هذه الحادثة تسبّبت بتفجير الأحداث بشكلٍ غيرِ مسبوقٍ، أعلن على إثرها قائدُ مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل الاستنفارَ العام ووجَّه عناصره بقطع الطرق وعدمِ السماح بمرور أرتالِ “قسدٍ” باتجاه دير الزور.
وتوسّعت دائرةُ الاشتباكاتُ العنيفة، بين المجلس العسكري، من طرف، وقوات “الأسايش” و”الهات” و”الشرطة العسكرية” التابعة للميليشيا من طرف آخر، لتصلَ
إلى بلدات البصيرة والحصين وجديد عكيدات وجديد بكارة والحصان بالإضافة إلى بلدة الصور والقرى المجاورة لها بريفِ ديرِ الزور الشمالي، مع حركة نزوحٍ للمدنيين من المنطقة نتيجةَ ارتفاعِ حدّة الاشتباكات، وسطَ الحديث عن سيطرةٍ واسعة للمجلس والقوات العشائرية التي تسانده على حساب “قسدٍ” التي خسرت الكثيرَ من مواقعها بدير الزور خلال المواجهات.
وذكرت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّة، أنَّ 3 عناصر من”قسدٍ” قتلوا، في حين أصيب 3 آخرون جرّاءَ الاشتباكات، في حين بلغت خسائرُ “مجلس دير الزور العسكري” قتيلين و3 جرحى، كما تمكّن “المجلس العسكري” من أسرِ عشراتِ العناصر في “قسد”، وجرى تسليمُهم إلى قوات التحالف الدولي.
وقال المركزُ الإعلامي لميليشيا “قسدٍ” إنَّ القيادةَ العامة وجّهت بإجراء تحقيقٍ عاجل في أحداث الفتنة التي جرت في دير الزور شرقي سوريا، ودعت إلى تغليب المصلحةِ الوطنية على أيِّ اعتبارات أخرى، وِفق تعبيره.
وجاء في بيان نشره المركزُ الإعلامي بأنَّ “القيادةَ العامة لقسد وجّهت بإجراء تحقيقٍ عاجلٍ في أحداث الفتنة التي جرت في دير الزور بعد ظهر الثلاثاء وكلّفت الأجهزةَ المعنية باعتقال المتورّطين وتسليمِهم إلى القضاء المختصِّ”.
وأشار إلى أنَّه “في أعقاب المشكلةِ الفردية الأخيرة التي حدثتْ بعد ظهر الثلاثاء بين أشخاصٍ في القوّات العسكرية بدير الزور، شكّلت قواتُنا بناءً على تعليمات القيادة العامة لجنةً لمتابعة المشكلة وحلِّ الخلاف وِفق النظامِ الداخلي وبالتنسيق مع وجهاءِ عشائرِ المنطقة”.
كما أكّدت مصادر محليّةٌ وصولَ قوات التحالف الدولي إلى بلدة الصور وعقدِ اجتماعٍ مغلقٍ مع قادةِ “قسدٍ” والمجلسِ العسكري لإنهاء التوتّرِ وحلِّ الخلافِ.