قرى في درعا بلا خبزٍ ولا طحينٍ
تزداد مع مرور الوقت أزمةُ نقصِ الطحين التي تعاني منها مناطق سيطرة نظام الأسد، لتطال قرى جديدة في محافظة درعا حيث تسبّبت بتوقّف عددٍ كبير من الأفران فيها عن العمل، وسطَ عجز النظام عن تقديم رغيف الخبز للأهالي الذين يقطنون في مناطق سيطرته.
حيث تحدّث موقع “تجمّع أحرار حوران” عن مخاوف كبيرة تعيشها بلدة معربة شرق درعا بسبب عدم تمكّن الأهالي من الحصول على مادة الخبز بسبب توقّف فرني البلدة عن العمل لعدم توفّر مادة الطحين والتي يتمُّ توفيرُها عادةً من مؤسسات حكومة نظام الأسد.
الحال ذاتها تكرّرت في بلدة ناحتة شرق درعا والتي استفاق أهلها أمس السبت على عدم توفّر مادة الخبز مرّة أخرى في البلدة، بسبب عدم تقديم مؤسسات النظام مادة الطحين لأفران البلدة.
ورصد موقع “تجمع أحرار حوران” استياءَ المواطنين في تلك البلدات، بسبب السياسة التي يتّبعها النظام في إدارة الأزمات وعجزه عن إيجاد الحلول لها.
ونقل التجمع عن أحد مواطني درعا قوله: “حكومة لا تستطيع تأمين خبز لمواطنيها، ولا تستطيع تأمين البنزين، والغاز، ومازوت التدفئة، ومستلزمات كثيرة عاجزة عن تلبيتها، ليش لساتها متمسكة بالسلطة صار لازم تتنحى”
ومما زاد في تفاقم أزمة الخبز هو عدم توفّر مادة الطحين في المحال التجارية والأسواق الحرّة، وهو ما منع الأهالي من تأمين الخبز اليدوي.
وتشهد عموم مناطق سيطرة النظام تفاقم في أزمة الخبز والمحروقات والمياه وتدهور كبير في الواقع المعيشي في ظلّ غلاء الأسعار وانتشار البطالة، وهو ما يفاقم معاناة الأهالي في حياتهم اليومية.