“قسدٌ” ترفعُ أسعارَ المحروقاتِ بنسبةٍ كبيرةٍ .. واحتجاجاتٌ ضدَّ القرارِ
رفعتْ ما تسمَّى “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد” أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها بنسبة تصل إلى 300 بالمئة, لتخرجَ مظاهرات في مناطق سيطرتها احتجاجاً على القرار.
وبحسب القرار الصادرأمس الأثنين فقد ارتفعَ سعرُ ليتر البنزين “السوبر” من 210 إلى 410 ليرة سورية، بينما حدّدت “الإدارة الذاتية” سعر ليتر البنزين “الممتاز المستورد” بـ 65 سنتاً ونصف السنت من الدولار الأمريكي.
وقفزَ سعرُ ليتر مازوت التدفئة من 75 إلى 250 ليرة، بينما أصبح سعر ليتر المازوت “الممتاز” 400 بدلاً من 200 ليرةٍ, وفقاً للقرار.
كما ارتفعت أسطوانة الغاز من ثلاثة آلاف إلى ثمانية آلاف ليرة سورية, حيث سجلت الزيادة الأكبر في القرار.
فيما أصبح سعرُ أسطوانة الغاز المخصّصة للمنشآت الصناعية والتجارية 15 ألفاً بدلاً من خمسة آلاف ليرة.
وتضاعف سعر ليتر المازوت المخصّص للزراعة من 125 إلى 250 ليرةً، بينما أصبح سعر ليتر المازوت المخصّص للمطاحن والأفران 100 بدلاً من 75 ليرةً، وسعر ليتر المازوت المخصّص لمكتب الصناعة والخدمات 300 بدلاً من 150 ليرةً.
ورفعت “الإدارة الذاتية”، سعر ليتر المازوت المخصّص للمنظّمات غيرِ الحكومية ليصبح 500 بدلاً من 250 ليرةً، في حين ارتفع سعرُ ليتر الكاز السائل من 125 إلى 300 ليرةٍ.
واحتجاجاً على قرار “الإدارة الذاتية” برفع أسعار المحروقات، خرجت مظاهرة في منطقة الشدادي جنوب الحسكة، اليوم الثلاثاء.
وقالت شبكة “الخابور” المحلية، إنَّ أهالي قرى “عجاجة والعطالة والعريشة وبلدة السبعة وأربعين”، خرجوا في مظاهرة جماعية للاحتجاج على رفع أسعار المحروقات من قبل “الإدارة الذاتية”.
وطالب المتظاهرون بوقف سرقةِ موارد المنطقة من قِبل ميليشيا “قسد”، والتراجع عن رفعِ أسعار المحروقات.
وقد فجّر القرارُ انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل نشطاء عن المصلحة العامة التي تكمن وراء رفع الأسعار، معتبرينَ أنَّ القرار سينعكس بشكل سلبي على المنطقة التي تعاني من آثار الجفاف الذي يضربها هذا الموسوم، بالإضافة لقلّة فرص العمل وتفشّي وباء كورونا فيها، مؤكّدين أنَّ القرار ليس له أيُّ مبرّر باعتبار أنَّ حقول النفط السورية تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”.
وتسيطر “قسد” على معظم وأهمِّ حقول النفط في سوريا، وتفوق الكمية المنتجة من النفط احتياجات السكان اليومية، إذ يبلغ الإنتاج حوالي 100 ألفِ برميلِ نفطٍ يومياً، يُباع جزء منه لنظام الأسد.