“قسدٌ” تشنُّ حملةَ اعتقالاتٍ وسرقاتٍ للممتلكاتِ عقبَ مظاهراتِ ريفِ ديرِ الزورِ، وغضبٌ شعبيٌّ في الشعيطاتِ

شنّتْ ميليشيا “قسدٍ” حملةَ مداهماتٍ واعتقالات واسعة في بلدة “أبو حمام” بريف دير الزور الشرقي، وذلك عقبَ خروجِ مظاهرة لأهالي البلدة طالبوا فيها بحقوقهم والإفراجِ عن المعتقلين المدنيين.

حيث اعتقلت الميليشيا منذُ ساعات فجر أمس الأربعاء أربعةَ أشخاصٍ إثرَ مشاركتِهم في الاحتجاجات وهم “حازم العلاوي” و”جويد الكسار” و”عبدالرحمن الفراتي” و”محمد إبراهيم الحسوني”.

كما داهم عناصرُ ميليشيا “قسد” عدّةَ منازل أخرى وقاموا بتكسير الممتلكات وسرقةِ مبالغَ ماليّة ومصاغَ ذهبٍ أثناء عمليات التفتيش والمداهمة بدون توجيه تهمٍ ودون مبرّرٍ لها.

كما أفادت مصادر محلية بأنّ ميليشيا “قسد” وجّهت إنذاراً للناشطين والإعلاميين في منطقة الشعيطات، ومنعتْ تصويرَ المظاهرات ونشرَها عبْرَ وسائل التواصل الاجتماعي تحت طائلة جُرم “التواصل مع تركيا”.

وأصدرت تنسيقيةُ الحِراك الشعبي في الشعيطات بياناً تستنكر فيه الاعتقالاتِ التعسّفية والتجاوزات التي يقوم بها عناصرُ ميليشيا “قسد” ضدَّ أهالي مناطق دير الزور كما حمّلوا التحالف الدولي المسؤولية إزاءَ تصرّفات ميليشيا “قسد” الرعناء.

وجاء في البيان: “بتصرفات قسدٍ هذه أرسلت قواتُ التحالف الدولي رسائلَ على أنّها لا تبحث عن الشراكة مع أبناء المنطقة، ولا تنظر لهم كشركاء بل تريدُهم أتباعاً لقسد، علماً أنّه كان هناك تواصلٌ عبْرَ أكثرَ من طرف لترتيب لقاءٍ مع قوات التحالف الدولي لمناقشة المطالبِ وطلبت قوات التحالف سابقاً تأجيلَ الاحتجاجات قليلاً لترتيب لقاءٍ، وهو ما حدث فعلاً حيث قمنا بتأجيل الاحتجاجات قرابةَ أسبوع لنُفاجئ بحملة دهمِ واعتقالات استهدفتنا”.

وتشهد مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد” تهميشاً متعمّداً من قِبل قيادة ميليشيا “قسد”، كما أنّ التحالف الدولي له يدٌ بذلك التهميش وعدمِ تقديم أبناء المنطقة لحكم منطقتهم وذلك من طريقة التحالف الدولي في تعامله مع الاحتجاجات والمظاهرات التي حصلت في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى