قسدٌ تشنُّ حملةَ دهمٍ واعتقالٍ في ريفِ الحسكةِ

قامت ميليشياتُ قسدٍ الإرهابيّة بمداهمة عشراتِ القرى في ريف القامشلي، بحجّة البحثِ عن خلايا تابعةٍ لتنظيم “ داعش

حيث نتجَ عن الحملة اعتقالُ العشرات في ريف القامشلي وزج بهم في سجون بلدة “القحطانية” و”الشدادي” التي تسيطر عليها ميليشياتُ “قسدٍ”.

وبحسب أحدِ سجّاني، سجن الشدادي، الذي يضمُ عدداُ كبيراً من أسرى التنظيم، حيث وصل 150 معتقلًا جديداً من أبناءِ المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية وضعتْهم “قسدٌ” في سجن “الشدادي”، نصفُهم من مدينة الحسكة وينحدرون من أحياء “غويران” و”الزهور” و”الصالحية”.

وبحسب تصريحاتٍ إعلامية لمحامٍ قال لجريدة عنب بلدي اتّهمَ اللجانَ الشعبية التي شكّلتها ميليشيات “قسدٍ” في عدّة أحياء في الحسكة بأنَّهم يقفون خلفَ أغلب الاعتقالاتِ والتبليغات عن مدنيين “لا علاقةَ لهم بداعشٍ”، واصفًا عملَهم “بالتشبيح والبلطجة التي ترهبُ المدنيين”.

بالإضافة إلى اللجان الشعبية توجد “قواتُ الحماية الجوهرية”، بحسب المحامي، وهي قوى مدنيّةٌ شبه عسكرية شكّلتها “قسدٌ” في عام 2015 من مختلف الأعمار من أبناءِ الأحياء التي تسيطرُ عليها حيث اعتقلتْ تلك القواتُ الكثيرَ من المدنيين خلال فترة الحظرِ التي فرضتها “قسدُ” بالتزامن مع أحداث سجن “غويران”.

كانت القيادةُ العامة لميليشيات ”قسدٍ” أصدرت بيانًا تحدّثت فيه عن تفاصيلِ هجوم التنظيم بحي غويران، وتفاصيلِ تصدّي قواتِها لهذا الهجوم، وملاحقةِ فلولِ التنظيم تحت مسمّى حملةِ “مطرقة الشعوب”.

وقَتل عناصرُ تنظيم “الدولة” 77 شخصًا من العاملين في مؤسسات السجنِ والحرّاس، كما قُتِل 40 مقاتلًا من “قسدٍ”، وأربعةُ مواطنين، بحسب البيان.