قسدُ مستمرّةٌ بحفرِ الأنفاقِ وتفصلُ عناصرَ رفضوا الخدمةَ على الحدودِ التركيةِ
فصلت ميليشيا “قسد” مؤخّراً مجموعات من عناصر أفواج “حرس الحدود” التابعة لها لاعتراضهم على ضغوطٍ مُورستْ عليهم للقبول برواتبَ أقلَّ مع البقاء بنقاط حدودية ضمن مجلس “رأس العين العسكري”, في حين تستمر الميليشيا بحفر الأنفاق والخنادق في الحسكة.
وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ “قسد” فصلت القيادي “نواف الحرحر” مع 10 عناصر متطوّعين آخرين من “خويتلة زركان” شرق “رأس العين” بعد رفضهم تخفيضِ رواتبهم من 115 ألف إلى 75 ألف ليرة سورية مع القبول بالخدمة الدائمة بمخفر على الحدود التركية، تحت راية “مجلس رأس العين العسكري” الذي سيحلُّ محلَّ هذه الأفواج بالمنطقة الحدودية بعد الاتفاق الأمريكي – التركي حول المنطقة الآمنة مطلع آب الماضي.
وأضافت المصادر إنّ ميليشيا “قسد” سمحت لجميع أصحاب المحلات التجارية من المكوّن الكردي في “رأس العين” بحملِ سلاح كلاشنكوف (بارودة روسية) بشكلٍ علني.
وأكّدت أنّ “قسد” بدأت بحفر أنفاقٍ وخنادق جديدة وتحصينها بالأسمنت والحديد المسلّح بين مفرق قرية “بئر رزة” إلى الطريق العام رأس العين – الحسكة قرب مقر للميليشيا في منزل “صبحي الرزج” المستولى عليه، إضافة إلى تنظيف وترميم أنفاق قديمة من المشفى الوطني حتى دوّار طريق الحسكة.
كما واصلت الورشات والأفواج العسكرية التابعة لـ”قسد” عمليات الحفر والتحصين على طول الشريط الحدودي بمحيط مدينة “رأس العين” بعد تأسيس مجبل أسمنت بمنطقة “المشرافة” جنوبي المدينة لتحصين وتسليح الأنفاق، وفق المصادر.
وكانت القوات الأمريكية يوم 27 آب المنصرم أشرفت على عملية ردم أنفاق جديدة في قريتي “الكنيطرة” و”الركبة” شرق بلدة “سلوك” بمنطقة “تل أبيض” شمالي الرقة.
ويُشار إلى أنّ القيادة المركزية للجيش الأميركي أعلنت أنّ ميليشيا “قسد” دمّرت التحصينات العسكرية، يوم 22 آب الماضي، كدليل على التزام “قسد” بالاتفاق المُبرم بين تركيا وأمريكا بشأن المنطقة الآمنة.