مقتلُ 15 من الميليشياتِ الإيرانيةِ بضرباتٍ جويّةٍ متتاليةٍ على البوكمالِ شرقَ سوريا
هزّت مدينةُ البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، شمال شرقي سوريا، أمس الأحد، انفجاراتٍ عنيفة، مجهولةِ السبب، يرجّح أنّها ضربات إسرائيلية، وذلك في أعقاب زيارة رسمية لقائد ميليشيا “فيلق القدس” الإيراني العميد إسماعيل قاآني لمواقع عسكرية لميليشياته على الحدود مع العراق شرقي سوريا.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إنّ طائرات حربية “يرجّح أنّها إسرائيلية” استهدفت مواقع للاحتلال الإيراني في بادية السيال بريف مدينة البوكمال شرقي دير الزور، ما أدّى لمقتل 9 عناصر على الأقلّ بينهم من جنسيات غيرِ سورية”،
وأضاف أنّ عددَ القتلى مرشّحٌ للزيادة لوجود جرحى في حالات خطيرة, مشيراً إلى أنّ القصف أدّى إلى تدمير مستودعات.
وأتتْ الضربات الجوية الجديدة بعدَ ساعات من استهداف مواقع في قرية العباس تسبّبت بمقتل ستة من ميليشيات الاحتلال الإيراني من بينهم أربعة من الجنسية السورية، بحسب المرصد.
وكشف المرصد أنّ ميليشيات الاحتلال الإيراني “تعمدُ إلى شنّ حملات أمنية تستهدف عناصرَها ومتعاونين معها، بتهمة “التخابر والتعامل مع إسرائيل”، حيث جرى اعتقال أربعة منهم، كما تعمل الميليشيات على إعادة الانتشار في ريف دير الزور الشرقي وتحصين مواقعها”.
وكثّف الاحتلال الإسرائيلي في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفه في سوريا، مستهدفاً بشكلٍ أساسي مواقع ميليشيات الاحتلال الإيراني وميليشيا “حزب الله” وقوات الأسد.
ونادراً ما يؤكّد الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه غاراتٍ في سوريا، إلا أنّه يكرّر أنّه سيواصل تصدّيه لما يصفه بـ”محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني”.
