“قسد” تحوّلُ مدرسةً إلى سجنٍ خاصٍ بالأحداثِ في ريفِ الحسكةِ
حوّلت ميليشيا “قسد” مدرسة للتعليم الأساسي في قرية معروف بريف القامشلي، إلى سجن خاص بالأحداث.
وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ شاحنتين نقلتا إلى تلك المدرسة، أكثرَ من 100 شخصٍ دون الـ 18 من سجن الأحداث في القامشلي وسجن غويران بالحسكة خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين.
وأضافت المصادر أنّه سيتمّ نقلُ عددٍ من أطفال مخيم الهول خلال الفترات القادمة إلى ذات السجن بهدف إعادة تأهيلهم ولكن على دفعات شهرية.
وأوضحت أنّ هذه الخطوة جاءت بتوجيه من قائد “قسد”، مظلوم عبدي، حيث من المقرّر أنْ يتلقى الأطفال هناك دروساً فكرية.
ولم تعلنْ “قسد” بشكل رسمي حتى اليوم عن إنشاء سجن جديد للأحداث في قرية معروف بريف القامشلي.
وتعاني مخيمات شمال شرقي سوريا حيث يحتجز أطفال ونساء وعناصر يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش من أوضاع إنسانية غاية في السوء، كما تشهد المعتقلات والسجون حالات عصيان ومحاولات هروب متكرّرة.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفلٍ من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها “قسد”، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.
كما اعتقلت الميليشيا ما لا يقلُّ عن 214 طفلاً، بينهم فتاتان، وجنّدت 328 طفلاً خلال العام الماضي، بحسب تقرير أممي صدر في حزيران الماضي.