“قسد” تواصلُ حفرَ الأنفاقِ بريفِ الرقةِ الشمالي .. والسببُ؟

كثّفت ميليشيا “قسد” وتيرة عمليات حفرِ الأنفاق بريف الرقة الشمالي، المحاذي لمنطقة عملية “نبع السلام” على خلفية التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث تتخوّف الميليشيا من شنّ الجيش الوطني السوري والقوات التركية عملية عسكرية ضدّها في المنطقة.

وأفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ ميليشيا “قسد” كثّفت خلال 72 ساعة الأخيرة من عمليات حفرِ الأنفاق والخنادق حول بلدة عين عيسى, حيث استقدمت 80 شابا ًمن المخيمات العشوائية في الرقة، إضافة لنحو 30 آلية حفرٍ ثقيلة وصغيرة, وذلك بهدف تسريع عمليات حفر الأنفاق والخنادق, مشيرةُ إلى أنّه جرى جلب الشبان من مخيم سهلة البنات ومخيم الكسرات ومخيم الرشيد ومخيم الفتيح ومخيم تل البيعة والتي تنتشر بمحيط مدينة الرقة، وذلك مقابل 10 دولارات لكلِّ مترٍ من الأنفاق.

وأضافت المصادر أنّ سلسلة الأنفاق التي تعمل عليها “قسد” تتركز في الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية من البلدة، مشيرة إلى أنّها تعتزم بناء 28 غرفة تحت الأرض لتحويلها إلى مستودعات للأسلحة والذخائر.

ونوّهت المصادر إلى أنّ مواصفات الأنفاق والخنادق اختلفت عن سابقاتها من حيث أبعاد الخنادق ومساحة الغرف الموجودة فيها، حيث تضاعف العمق المطلوب للنفق أكثر من 3 أمتار وتمّ تصميم غرفة بأبعاد بسيطة كلّ 1 كم، بعد أنْ كانت المسافة بين كلّ غرفة 3 كم، والهدف منها أخذ استراحة لقلة الأوكسجين في الأنفاق.

وذكرت المصادر أنّ “قسد” أنشأت ثلاث نقاط طبية ميدانية في بلدة عين عيسى وريفها الجنوبي، وجهّزها بمعدّات إسعافية، بالإضافة إلى مولّدات صغيرة وبطاريات تمّ جلبها من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.

وتأتي عملية الإسراع بحفر التحصينات، التي تتضمّن حفر أنفاق وخنادق ورفع سواتر ترابية بمحيط بلدة عين عيسى، بعد تعرّض نقاط “قسد” خلال الأيام القليلة الماضية، لقصفٍ من الجيش الوطني السوري والجيش التركي.

وتضمّ بلدة عين عيسى قاعدةً لقوات الاحتلال الروسي ونقاطاً عسكرية لقوات الأسد ونقاطاً أخرى لميليشيا “قسد”, إضافةً لمعتقل يتبع للأمن العام في “قسد”.

ووقّعت تركيا مع كلٍّ من الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لوقفِ عملية “نبع السلام” في تشرين الأول العام الماضي، على أنْ يتمَّ إبعاد “قسد” مسافة 30 كيلومتراً عن حدودها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى