“قسد” رفضنا دعوةَ الأسدِ وروسيا المشاركةَ بمعاركِ إدلبَ

رفضت ميليشياتُ “قسد” طلبَ نظامِ الأسد والاحتلالِ الروسي المساعدةَ والاشتراك في العملية العسكرية في إدلب، بحسب ما صرّح به القائد العام للميليشيا، “مظلوم عبدي” (كوباني).

وقال عبدي في مقابلة مع صحيفة “يني أوزغور بوليتيكا” الكردية الصادرةِ في هولندا أمس، السبت 20 من تموز، “إنّ روسيا والنظام طلبا منا المساعدة لكنّنا رفضنا، ولدينا شروط”.

وأضاف عبدي إنّه ليس لدى “قسد” أيُّ عملٍ أو وظيفةٍ في إدلب، وإنّما مشكلتها مدينة عفرين وتعمل ما بوسعها هناك.

واعتبر عبدي أنّ الحربَ في إدلب لم تعد حربًا سوريّة، وإنّما حربٌ مع أطرافٍ عديدة.

وأشار إلى أنّ إيران لم تدخل في الحرب، وروسيا ونظام الأسد فشلا في إدلب، و”دون مشاركة القوات الإيرانية لم ينجحوا”.

وتشنُّ روسيا ونظامُ الأسد حملةً عسكرية على أريافِ إدلبَ وحماةَ منذُ شباط الماضي، وسط قصفٍ مستمر على المناطقِ، ما أدّى إلى استشهاد 912 مدنيًا ونزوح أكثر من 97 ألفًا و404 عائلة (633118 نسمة)، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

وتحدّث “عبدي” خلال اللقاء عن علاقات “قسد” مع نظام الأسد خلالَ السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنّ المحادثاتِ مع النظامِ مستمرةٌ، والعلاقاتُ لم تنقطع.

وأكّد أنّ المشكلةَ مع دمشقَ ولا علاقة لأمريكا بها، إذ إن النظام ليس مستعدًا للحلّ بعدُ، والوضع في شرقِ الفرات مختلفٌ عن بقيةِ المناطق (التي شهدت مصالحاتٍ).

كما أكّد أنّ لدى “قسد” شرطين، الأول الحوارُ مع الحكومة المركزية على وحدةِ أراضي سوريا، والثاني قبولُ “قسد” وقيامُ حكومة ذاتية.

كما جدّد حديثَهُ بأنّ سوريا من دون المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شمالي وشرقي سوريا ستكون “فاشلةً”.

وكانت المفاوضاتُ بدأت بين “قسد” ونظامِ الأسد عقبَ إعلانِ الولايات المتحدة سحبَ قواتِها من شرق سوريا، أواخرَ العام الماضي.

كما تفاوضت القواتُ الكردية مع النظامِ من أجلِ دخول قواته إلى مدينة منبج في محاولةٍ لمنع القوات التركية من دخولها، تنفيذًا لقرار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بعد إعلانه عن عملية عسكرية “قريبة” ضد “وحدات حمايةِ الشعب” (الكردية) في سوريا.

لكن“مجلسَ سوريا الديمقراطية” (مسد) أكّد، في كانون الثاني الماضي، أنّ المحادثاتِ مع نظامِ الأسد “لم تأتِ بنتيجة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى