قصةُ رجلٍ سوريٍّ فقدَ 3 أبناءٍ بقصفِ الأسدِ لمنزلهِ في إدلبَ وابناً كشفتْ مصيرَهُ صورُ قيصرَ (صور)

فُجِع أبٌ سوري آخر بعد رؤيته صورة ابنه ضمن صور لعشرات الآلاف من المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، والتي سرّبها العسكري المنشقّ عن النظام الملقب بـ “قيصر” .

“إسماعيل الهاني”، الأب المكلوم الذي فقد 3 من أبنائه في قصف لنظام الأسد على منزله بمحافظة إدلب شمالي سوريا، ليفجعَ مؤخّراً برؤية صورة ابنه الرابع الذي اعتقل عام 2011 مقتولاً تحت التعذيب.

وأفاد “الهاني” لوكالة الأناضول التركية بأنّ ابنه “محمد” كان يبلغ 40 عاماً، عندما تمّ اعتقاله على حاجز لقوات الأسد بين مدينة معرة النعمان وقرية معرشورين عام 2011، مضيفاً بقوله: “سمعنا مؤخراً أنّ هناك قانوناً صدر باسم قيصر، فجاءني أشخاص في القرية التي نزحت إليها، وأروني الصورَ التي تمّ نشرها للقتلى تحت التعذيب، فوجدت ابني محمد بينهم”، وتابع قائلاً: “لقد آلمني كثيراً مقتلَ محمدٍ، لقد قُتل تحت التعذيب”.

“أحمد الهاني”، الأخ الأصغر لـ “محمد”، قال بدوره: “لم نكن نعتقد أنّ أخانا قد مات حتى وجدْنا صورته عندما فتحنا رابط الصور للقتلى تحت التعذيب، وقد احتاج الأمر منا بحثاً وتركيزاً للتعرّف عليه بسبب العدد الكبير لصور القتلى”، وأوضح “أحمد” بأنّ اسم “محمد” لم يكن مسجلاً على جثته، وإنّما كان المسجلُ عليها رقم هو 80-1954.

وأشار “أحمد” إلى أنّ “أخاه اعتقل بدون أيِّ ذنب، حيث كان ذاهباً لشراء الخبز لعائلته عندما أمسكت قوات الأسد به”، موضّحاً أنّ “أخاه لدى اعتقاله ترك خلف ظهره عائلة مكونة من 7 أشخاص”.

وكانت قد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، بمنشورات وتغريدات لمواطنين سوريين، قالوا فيها إنّهم عثروا على صور أقربائهم بينَ صور الضحايا تحت التعذيب، حيث تُظهر الصورُ المتداولة جثثَ الضحايا وعليها آثارُ تعذيبٍ وحشيةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى