
قصرُ عبدِ الحليمِ خدّام في بانياس…. للبيعِ في سعرٍ خيالي..
أعلنت صفحة مختّصة ببيع وشراء العقارات في سوريا طرح إعلان بيع عقار لفيلا ضخمة مطلّة على البحر في بانياس وبمساحة نحو 5 آلاف م2.
وقالت صفحة “عقارات للبيع في سوريا”: “إنّ السعر الفعلي للفيلا، هو 40 مليون دولار، لكنْ المطلوب، هو 10 مليون دولار فقط”.
وكما جاء في نص الإعلان بأنّ “الفيلا مقامة على أرض مساحتها 18 دونم أملاك خاصة، و10 دونمات إضافية أملاك بحرية مستأجرة بعقد لمدة 99 عاماً”.
وجاءت التعليقات من المتابعين على الفور لتكشف هوية صاحب المكان بأنّه قصر نائب الرئيس السابق “عبد الحليم خدام” الذي توفي مؤخّراً في فرنسا.
وسخّر بعض المعلّقين من عرض الفيلا، كون السعر غير معقول خاصة أنّ الفيلا تقابلها مصفاة بانياس.
ورأى آخرون أنّ بإمكان أصحاب الأموال والأغنياء وبنفس السعر شراء شقق فاخرة وفيلات على البحر في أيّ دولة أوروبية.
ويصادر نظام الأسد أملاك المقيمين خارج سورية، وخاصة المعارضين لحكمه بحجّة أنّها أموال إرهابيين ليبيعها بمزاد علني، وقد يكون “عبد الحليم خدام” منهم الصادر بحقّه أحكام مختلفة بالسجن، أشدّها الأشغال الشاقة المؤبّدة من المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق برئاسة العميد القاضي “محمد قدور أسد” وقرارها رقم 406 بتاريخ 17 آب 2008، بتهمة “الافتراء الجنائي على القيادة السورية والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وكتابات وخطب لم تجزْها الحكومة السورية”، وغيرها من التهم حسب ما تمّ نشره من قبل الإعلام الموالي.
وقد تحدث إعلام الأسد عن ثروة تقدّر بمليار دولار تمتلكها عائلة خدام، عام 2006، جزء منها كان نتيجة علاقة وطيدة مع آل الحريري.
ويُعتقد أنّ أحد أبرز أسباب انشقاق خدام عن نظام الأسد، هو علاقته الوطيدة بـ رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان، الراحل، الذي اغتيل في شباط عام 2005، ويُعتقد أنّ نظام الأسد متورّط في اغتياله، وقد جاء انشقاق خدام بعد حادثة الاغتيال هذه.
وقد ساهم عبد الحليم خدام في تنفيذ عملية التوريث لـ بشار، بوصفه كان نائباً لرئيس الجمهورية حين وفاة حافظ، وتولّى خدام رئاسة سوريا بشكل مؤقّت، خلال بضعة أسابيع، قبل أنْ تنتقل السلطة رسمياً إلى بشار، في العام 2000.