قصفٌ إسرائيليٌ جديدٌ يستهدفُ مواقعَ قواتِ الأسدِ والميليشياتِ الإيرانيةِ والنظامُ يعترفُ بخسائرَ بشريّةٍ

اعترف نظام الأسد بوقوع خسائر بشرية من قواته بقصفٍ “إسرائيلي” استهدف مواقعَ قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني بريف حمصَ الشرقي.

وكشفت وزارةُ الدفاع في حكومة نظام الأسد مساءَ أمس الأربعاء 13 تشرين الأول، أنَّ عنصراً من قوات الأسد قُتل وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم جويٍّ إسرائيلي استهدف منطقة تدمر بمحافظة حمص.

وأضافت وزارة الدفاع، في بيانٍ مقتضبٍ على صفحتها على موقع فيسبوك، أنَّ الهجوم وقعَ مساء الأربعاء واستهدف برجاً للاتصالات وبعض النقاط المحيطة به، وتسبّب في وقوع بعض الخسائر المادية.

وكالةُ أنباء نظام الأسد “سانا” نقلت عما أسمته “مصدراً عسكرياً”، أنَّ القصفَ الجويّ جاء من اتجاه منطقة التنف شرقي سوريا.

يُشار إلى أنَّ الهجوم جاء بعدما ذكرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد منذ أيام أنَّ دفاعات النظام الجويّة تصدّت لهجوم إسرائيلي استهدف ريف حمص، وتسبّب في إصابة ستّةِ عناصر من قوات الأسد، وحدوث خسائر مادية.

وتشنُّ إسرائيل منذ عدّة سنوات هجمات على أهداف مرتبطة بالاحتلال الإيراني في سوريا، حيث تتمركزُ ميليشيات تدعمها طهران، ومن بينها ميليشيا “حزب الله” اللبنانية.

كذلك تشنُّ الولايات المتحدة في بعض الأحيان غاراتٍ جويّة على مواقع تابعة لميليشيات الاحتلال الإيراني في سوريا.

وكالة رويترز كانت قد نقلت في وقتٍ سابق عن مصادر مخابراتية إقليمية قولها إنَّ الضربات الإسرائيلية على سوريا جزءٌ من حرب خفيّة أقرّتها واشنطن، وتأتي في إطار السياسة المناهضة للاحتلال الإيراني، التي قوَّضت خلال العامين الماضيين القوة العسكرية لطهران، دون أنْ تؤدّي إلى زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.

أما إسرائيل فقد اعترفت بشنِّ الكثير من الغارات داخل سوريا منذ عام 2011، إذ تَعتبر وجودَ الاحتلال الإيراني تهديداً استراتيجياً لها، حيث يقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنَّ إسرائيل ستكثّف حملتها ضدَّ الوجود الإيراني في سوريا، حيث وسَّعت طهران وجودها بمساعدة ميليشيات تابعة لها.

كذلك، فإنَّ إسرائيل تؤكّد أنَّ غاراتها في سوريا الهدفُ منها هو التصدّي لأسلحة متطوّرة يرسلها الاحتلال الإيراني إلى ميليشيا “حزب الله”، اللبنانية التي تشارك أيضاً في القتال بسوريا إلى جانب قوات الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى