قناةٌ أمريكيةٌ تكشفُ عن الحديثِ الكاملِ بينَ قائدِ ميليشياتِ قسد ومسؤولٍ في التحالفِ الدولي.. ما مضمونُه؟

قال قائد ميليشيات قسد “مظلوم عبدي” لنائب المبعوث الخاص للتحالف الدولي “وليام روباك”: ” لقد تنازلت عنا، أنت تتركنا لنذبح”، مطالباً بـ “معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفعل أيَّ شيء لحماية الأكراد السوريين مع استمرار تركيا في عمليتها العسكرية”.

وجاء ذلك بحسب حوار أجرته قناة “CNN” الأمريكية مع قائد ميليشيات قسد يوم الخميس الفائت، قائلاً: “لقد تنازلت عنا، أنت تتركنا لنذبح”، ومضيفاً بالقول: “أنت لست على استعداد لحماية الناس، ولكنك لا تريد أنْ تأتيَ قوة أخرى وتحمينا، لقد بعتنا، وهذا غير أخلاقي”.

وأصر “عبدي” مطالباً الولايات المتحدة بـ “إما المساعدة في وقْفِ الهجوم التركي أو السماح لهم بالتوصل إلى اتفاق مع نظام الأسد في دمشق ومؤيديهم الروس، والسماح للطائرات الحربية الروسية بفرض منطقة حظر طيران فوق شمال شرق سوريا، وبالتالي حرمان تركيا من القدرة على تنفيذ الضربات الجوية”.

حيث قال “عبدي” مخاطباً “روباك”: “أحتاج إلى معرفة ما إذا كنت قادراً على حماية شعبي، وإيقاف هذه القنابل التي تسقط علينا أم لا؟؟، أريد أنْ أعرفَ، لأنّه إذا لم تكن كذلك، فأنا بحاجة إلى عقد صفقة مع روسيا والنظام الآن ودعوة طائراتهم لحماية هذه المنطقة”.

وأضاف “عبدي” قائلاً” “لقد احتجزت نفسي لمدة يومين من الذهاب إلى الصحافة، وأقول إنّ أمريكا قد هجرتنا، وأنّني أودّ منك أن تخرج من مناطقنا الآن، حتى أستطيع دعوة الطائرات الروسية والنظامية لاتخاذ إجراء فوق هذا المجال الجوي، فإما أنْ توقفَ هذا القصف على شعبنا الآن، أو تقفَ جانباً حتى نسمحَ بدخول الروس”.

ووفقاً للقناة الأمريكية فقد أخبر “روباك” قائد ميليشيات قسد “مظلوم عبدي” بـ “ضرورة عدم اتخاذ أيِّ قرارات فورية”، قائلاً: بأنّه “سينقل رسائل الزعماء الأكراد إلى وزارة الخارجية، وإنّ الولايات المتحدة ستعمل على وقف هجوم تركيا والتوسّط لوقف إطلاق النار”.

وفي سياق متصل، فقد ردّ رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال “مارك ميلي” على طلبات ميليشيات “قسد” موجّهاً رسالة لهم جاء فيها: “إنّنا نشجع حلفاءنا الأكراد على عدم المبالغة في ردّ الفعل في هذه المرحلة، ومحاولة كبح الأمور من أجل السماح بنوع من الحلّ الدبلوماسي لبعض الأمور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى