قواتُ الأسدِ تدخلُ بلدةَ اليادودة بريفِ درعا لتنفيذِ الاتفاقِ الذي عُقدِ مع وجهاءِ البلدةِ

أفادتْ مصادرُ إعلاميةُ في درعا بأنَّ قواتِ الأسد دخلت برفقة الشرطة العسكرية الروسية، إلى بلدة اليادودة في الريف الغربي من محافظة درعا، تنفيذاً للاتفاق الذي تمَّ عقدُه مع اللجان المركزية في المنطقة الغربية.

وأشارت المصادرُ إلى أنَّ نظام الأسد بدأ صباح اليوم الاثنين 13 أيلول، بتنفيذ الاتفاق في بلدة اليادودة، موضّحةً أنَّ وفدَ من اللجنة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد والشرطة الروسية، وأعضاء من اللجنة الأمنيّة، دخلوا البلدة للبدء بتنفيذ أولى بنود الاتفاق.

وأوضحت المصار أنَّ اللجنة الأمنيّة التابعة للنظام افتتحت مركزاً لتسوية أوضاعِ عشرات المطلوبين والمنشقّين عن قوات الأسد.

مشيرةً إلى أنَّ دخولَ الوفد إلى البلدة تزامن مع انسحاب قوات الأسد من النقاط العسكرية التي أُنشئت مؤخّراً غربَ البلدة

وأمس الأحد، توصّل نظام الأسد ولجنته الأمنيّة برعاية القوات الروسية إلى اتفاقٍ مع بلدة جديدة في ريف درعا، على غِرار اتفاق أحياء درعا البلد.

وقال “تجمّع أحرار حوران” إنَّ نظام الأسد توصّل لاتفاق أمس الأحد 12 أيلول، مع وجهاء بلدة اليادودة غربي درعا، حول مستقبل البلدة.

وذلك بعد أيام من تنفيذ الاتفاق المُبرم مع لجنة التفاوض في درعا، والذي أفضى لدخول قوات الأسد إلى أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيّمات اللاجئين.

ووفقاً للتجمع، فإنَّ اتفاق اليادودة ينصُّ على دخول قوة عسكرية وتفتيش المنازل في البلدة، بمرافقةِ دوريات الشرطة العسكرية الروسية، على أنْ تبدأ اليوم الاثنين تسوياء لعشرات الشبّان والمنشقّين عن قوات الأسد.

وأشارالتجمّع إلى أنَّ اجتماع وجهاء البلدة مع نظام الأسد جاء بطلبٍ من رئيس جهاز الأمن العسكري في درعا، “لؤي العلي”.

موضّحاً أنَّ “العلي” أبلغ الوجهاء خلال الاجتماع بمطالب النظام لتجنيب المنطقة تصعيد عسكري في وقتٍ لاحقٍ.

ونقل التجمّع عن مصدرٍ قوله، إنَّ نظام الأسد يسعى لفرض قبضته الأمنيّة مجدّداً على محافظة درعا بوصاية روسية، موضّحاً أنَّ النظام سيبدأ بالسيطرة على المناطق ذات الطابع الثوري، إلى أنْ ينتهي بالسيطرة على كامل المحافظة.

وأشار المصدر، إلى أنَّ نظام الأسد يكرّر وعودَ 2018 التي لم تنفذ، وهي الإفراجُ عن المعتقلين، وعودة الخدمات، وإلغاء الملاحقات الأمنيّة بحقِّ المعارضين.

وأكّد المصدر أنَّ أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيّمات دفعت الحصيلة الأكبرَ، لافتاً أنَّ المحافظة لن تشهد مواجهات عسكرية كالتي شاهدناها فيها في آب الفائت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى