قواتُ الأسدِ تشيّعُ عشراتِ القتلى من عناصرِها المجهولةِ الشخصيةِ في حمصَ

أفادتْ صحيفةٌ مواليةٌ لنظام الأسد اليوم الثلاثاء 18 أيار، أنَّ نحو 20 قتيلاً من قوات الأسد وصلوا إلى محافظة حمصَ وسطَ سوريا صباح اليوم، فيما نقلتْ عن ضابط بقوات الأسد تبريره كون العناصر من مجهولي الهويّة، بعبارات المزاودة الوطنية التي نقلها إعلام النظام.

ونشرت مصادرُ إعلامية موالية للنظام صوراً تظهر مشاهدَ من تشييع العناصر ممن قالت إنَّهم قتلوا في أرياف إدلبَ وحماةَ وشرقَ تدمرَ قبل أنْ يتمَّ دفنُهم اليوم في حي الزهراء الموالي للنظام بحمص.

ويظهر في الصور مجموعة من الصناديق الخشبية ملفوفة بعلم نظام الأسد ويحيط بها عشرات من ضبّاط وعناصرِ قوات الأسد وشخصيات موالية على رأسها قائد شرطة ومحافظ النظام بحمص ومدير الأوقاف “عصام المصري”، وهو من أبرز الشخصيات التشبيحية ويعرف بلقب عرّاب التهجير في حمص.

وبرّر العميد لدى النظام “سمير البقعاوي”، بأنَّ العناصر من مجهولي الهوية بقوله إنْ “كانوا مجهولي الهوية فكلُّ أبناء سورية هم أهلهم وذووهم وهؤلاء الأبطال باتوا نجوماً تضيء الطريق للأجيال القادمة للحفاظ على الوطن سورية حرَّة أبيّة”، حسب كلامه.

واعتبر “البقعاوي”، الذي يشغل منصبَ رئيس فرع التوجيه السياسي في قيادة المنطقة الوسطى لدى قوات الأسد، “إنَّ هؤلاء الشهداء قضوا دفاعاً عن عزّة وكرامة سورية “، وذلك وفقا لما أوردته صحيفة موالية للنظام.

وفي كانون الأول من العام الجاري وصلت نحو 30 جثّةً تعود لعناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد بعد مصرعهم بكمين بعد تعرّضهم لمقتلة بكمين تكرّر في عدَّة مناطق لا سيّما في البادية السورية.

وبثّتْ صفحاتٌ موالية للنظام وقتَها صوراً من انتظار ذوي القتلى وصول الجثث من دير الزور إلى مشفى حمص العسكري، تبعتها بمشاهدَ من تشييع جثث قتلى الميليشيات بعد مصرعهم بكمين تبّناه تنظيم “داعش” استهدف حافلات مبيت لعناصر من قوات الاسد على طريق “ديرالزور – تدمر”.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ قوات الأسد تتكبّد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرّر، وتتوزّع أبرزُها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوةً على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى