قواتُ الأسدِ تطلقُ النارَ على المتظاهرينَ في مدينةِ جاسمَ بريفِ درعا
أطلقت قواتُ الأسد المتمركزةُ في المركز “الثقافي” بمدينة جاسم بريف درعا الشمالي الرصاصَ الحيَّ على مظاهرة سلميّةٍ طالبت بالإفراج عن المعتقلين بموجب اتفاقِ “التسوية”.
وأفاد مصادرُ محليّة في درعا أنَّ مظاهرةً خرجت اليوم، الجمعة 23 من كانون الأول، في الساحة العامة بمدينة جاسم، واتّجهت نحو المركز “الثقافي” للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، قابلتْها قواتُ الأسد بإطلاق النار لتفريق الاحتجاجات.
وقال “تجمّعُ أحرار حوران” المحلي، عبرَ “فيس بوك”، إنَّ قوات “الأمن العسكري” في مدينة جاسم أطلقت الرصاصَ الحيَّ باتجاه المظاهرة السلمية التي رفعت علمَ الثورة السورية، دون معلوماتٍ عن حجم الأضرار حتى لحظةِ تحرير هذا الخبر.
وبحسب أحدِ وجهاء المدينة ومن منظّمي المظاهرة، فإنَّ النظامَ حاولَ تفريقَ جموعِ المحتجّين بالرصاص الحي، لكنَّ سكانَ المدينة ظلوا مستمرّين بمطالبهم حتى الإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجونه.
وأضاف أنَّ محاولاتِ إطلاق الرصاص لتفريق المظاهرة كان لها أثرٌ إيجابي، إذ زادت أعدادُ المحتجّين ووصلت إلى المئات.
وعبر????
عن استعدادِ المنطقة لأيّ سيناريو محتمل، والصدامُ مع النظام أحدُ هذه السيناريوهات.
“شبكة درعا 24” المحليةُ قالت من جانبها، إنَّ العناصرَ المتمركزين في المركز “الثقافي” بمدينة جاسم أطلقت النارَ بالهواء، بعدَ وصولِ المتظاهرين إلى المنطقة المحيطة بالمركز، بغرضِ تفريقهم.
بينما لم تردْ أيُّ معلوماتٍ عن إصابات في صفوف المتظاهرين حتى لحظةِ تحرير هذا الخبر.
الاحتجاجاتُ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين تعتبر مألوفةً في شوارع مدينة جاسم، إذ سبق وخرجت مظاهرةٌ شارك بها سكانُ المدينة الجمعة الماضي، حملت المطالبَ نفسها.
ووفقًا لتقرير صادرٍ عن “لجنة التحقيق الدولية” التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا منتصفَ العام الحالي، فإنَّ التعذيبَ الممنهج والمعاملةَ السيئة في سجون النظام مستمرّةٌ، وقالت إنَّ حكومةَ النظام تعمّدت حجبَ المعلومات عن عائلات المحتجزين، ووصفت سياساتِ الاعتقال بأنَّها “ترقى إلى الجرائم ضدّ الإنسانية”.
وتستمرُّ قواتُ الأسد بسياسة الاعتقال رغمَ صدور مراسيم عفوٍ من رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ووثّق “مكتبُ توثيق الشهداء” 17 حالةَ اعتقالٍ وتغييبٍ قسري في درعا خلال تشرين الثاني الماضي.