قواتُ الأسدِ تفرجُ عن عناصرَ لداعشَ في حوضِ اليرموكِ، أياديهم ملوّثةٌ بالدماءِ فما الغاية؟؟؟
قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إنّ قوات الأسد أفرجت عن أكثر من 20 عنصراً من تنظيم داعش بينهم مهندسو تفخيخ ومسؤولون سابقون عن الاغتيالات في هذا التنظيم، ومتّهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة بحقّ المدنيين من سكان منطقة حوض اليرموك في الجنوب السوري.
واضافت المنظمة في تقرير نشرته أمس الجمعة، إنّ من أُفرج عنهم كانوا من عناصر فصيل “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك، مشيرةً إلى أنّ الإفراج عنهم جرى خلال الفترة الواقعة ما بين شهر كانون الثاني وحتى شهر آب من العام 2019.
واوردت الصحيفة شهادات أخذتها من أبناء المنطقة هناك كشفت عن إطلاق سراح هؤلاء بموجب قرارات “إخلاء سبيل” من قبل أجهزة أمنية تابعة لقوات الأسد ، في حين تحدّث ناشطون محلّيون آخرون عن إخلاء سبيل أكثر من 50 مقاتلاً في الجنوب السوري، كانت قد احتجزتهم أجهزة قوات الأسد الأمنية بعيد سيطرة قوات الأسد على منطقة نفوذهم غرب درعا.
وتخوّفَ ناشطون من قرار الإفراج عن هؤلاء وتوقّعوا أنّ هناك نيّة مبيّتة لقوات الأسد للاستفادة من المقاتلين السابقين لتنظيم داعش، لتشديد قبضته على محافظة درعا، من خلال دفع عناصر التنظيم السابقين، لإجراء عمليات أمنية لصالحه، وبالتالي التخلّص من المعارضين بذريعة وجود خلايا نائمة للتنظيم في المحافظة.
يذكر أنّ قوات الأسد شنّت هجوماً على منطقة حوض اليرموك بمساندة من فصائل “المصالحات” العام الماضي للسيطرة عليها، قبل أنْ يجريَ اتفاقٌ بين التنظيم وقوات الأسد تمّ بموجبه خروج عناصر تنظيم داعش إلى البادية السورية.