قوافلُ حزبِ اللهِ إلى سوريا: “مساعداتٌ” ومقاتلونَ جُدُدٌ

كشف تقريرٌ لموقع المدن اللبناني أنَّ ميليشيا حزب الله استغلَّتْ كارثةَ الزلزال الذي ضرب جنوبَ تركيا وشمالَ سوريا من أجل إدخال مقاتلين جُددٍ إلى سوريا ونقلِ الأسلحة تحت غطاءِ المساعدات الإنسانية لمنكوبي الزلزال.

وذكر التقرير أنَّ الميليشيا أطلقت عبرَ حملةٍ إعلامية واسعة حملةَ “رحماء” المؤلّفة من عدّة قوافل مسيّرةٍ ومحمّلةٍ بالمساعدات العينية، انطلقت وستنطلق من لبنان رأسًا إلى المناطق المتضرّرةِ.

ولفت إلى أنَّ هذه الحملةَ المقرونة بالشعارات الشعبوية، انطوت في مضامينها على رسائلَ تتعدّى الأهداف الإنسانية المزعومة، فمن جهة، تحاول ميليشيا “حزب الله” إثباتَ أنّه المنقذُ الوحيد لشعوب المنطقة في الأزمات وعند المصائب، ومن جهة ثانية، استغلالَ النكبة التّي لحقت بالسوريين لصالح توسيعِ نفوذها في المنطقة واستئنافِ تهريب مقاتليها وأسلحتِها والسلع عبرَ الحدود والمعابر التّي فُتِحت أمام المساعدات اللبنانية.

وقد ادّعى مسؤولو “حزب الله” أنَّ هذه القوافل التّي وصلت إلى اللاذقية، والتي توجّهت إلى حلب، هي تحدٍّ صريحٌ وصارمٌ لقانون قيصر والعقوباتِ التّي فرضتها الولاياتُ المتحدة الأميركية، وتحطيمٌ لـ”المؤامرة” الخارجية و”الاستكبار” الإمبريالي.

ووفقاً للتقرير، فقد نقلت الميليشيا عشراتِ الشبان ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و25 إلى كلٍّ من إدلب وحلب بحجّةِ الإغاثة، بالتزامن مع تأكيد مصادرَ مطّلعة في هذه المناطق، أنَّ دوراتِ قتالٍ وانتشاراً واسعاً لعناصر حزب الله قد لوحظ بُعيدَ الزلزال.

كما نقل التقرير عن عائلة أحدِ الشبان الذين توجّهوا إلى إدلب مع مجموعة شبابية منتسبةٍ إلى ما يُسمى “قطاع برج البراجنة”، أنَّهم أرسلوه طوعاً، وأنَّه سيقوم بدور مقاتل هناك، وزعمت العائلة أنَّ الأراضي المنكوبة هي “مناطقُ إرهابيين وعلى حزب الله والنظام حمايتُها وتحريرُها”.

وأكّد التقريرُ أنَّ هذه القوافل التّي أرسلتها ميليشيا “حزب الله” هي محاولةٌ لصرفِ الشبهات عنها لغايات معيّنةٍ تتجاوز الهدفَ الإنساني المزعومَ لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى