قيصرُ يتحدّثُ عن أهوالِ مارآهُ وصوّرَهُ في معتقلاتِ الأسدِ

تحدث المصوّر العسكري المنشقُّ عن نظام الأسد، والمعروف باسم “قيصر”، عما رآه خلال فترة عمله مع النظام بتوثيق صورِ الضحايا، وذلك خلال مشاركته في برنامج “60 دقيقة”، على قناة “CBS NEWS” الأمريكية.
كان ذلك ضمن الحلقة المخصّصة للحديث عن الأدلَّة على الانتهاكات التي ارتكبها الأسد خلال السنوات العشر الماضية، قال “قيصر” إنَّه كان “واضحاً جداً أنَّ الضحايا تعرَّضوا للتعذيب، ليس ليوم أو يومين، بل لشهور طويلة

وأشار قيصر واصفاً الضحايا: “كانت أجساداً هزيلة، هياكل عظمية بحتة، كان هناك أشخاص، معظمهم مقتلعة أعينهم. كان هناك صعقٌ كهربائي، يمكنك معرفة ذلك من خلال البقع الداكنة على أجسادهم التي تمَّ استخدامها هناك

وأكَّد قيصر على “استخدام السكاكين وكذلك الكابلات والأحزمة الكبيرة التي كانت تستخدم في ضربهم”، مضيفاً: “وهكذا، يمكننا أنْ نرى كلَّ أنواع التعذيب على أجساد هؤلاء الضحايا

وأكَّد قيضر أنَّه بحلول عام 2013، فاضت المشارح بالجثث، ووضِعت في مرآب للسيارات بمستشفى عسكري

وكان قيصر مصوِّراً عسكرياً لدى نظام الأسد لمدَّة 13 عاماً، وفي عام 2011، أُمر بعمل سجل في المشارح التي استقبلت القتلى، واستطاع في العام 2013، الخروج من سوريا بـ 55 ألف صورة تعود لضحايا قُتلوا على يد قوات الأسد

من جانبه، قال سامي، وهو صديق “قيصر” الذي ساعده بتوثيق الصور، إنَّه “مع كلِّ جثة، عادةً ما يكون هناك ثلاثة أرقام مرتبطة بها، مكتوبة على أجزاء مختلفة من أجسادهم
.
وأفاد سامي أنَّ “الأول هو رقم المعتقل، والثاني هو رقم فرع المخابرات الذي عُذِبَ به ذلك الشخص حتى الموت، أما الرقم الثالث فيعطيه الطبيب، وهو رقم تسلسلي يدلُّ على عددِ الجثث وترتيبِ الضحية بينها

وبدوره، رأى رئيس اللجنة المستقلة من أجل العدالة الدولية والمحاسبة، ستيفن راب، أنَّ “الاحتمالات (لتحقيق العدالة في سوريا) موجودة، وإحدى الطرائق التي نبنيها الآن لتحقيق ذلك، هي الحصول على الدليل القوي”.

وأضاف راب، “لقد رأيت مواقف أخرى اعتقدنا أنَّها ميؤوس منها إلى حدٍ كبير، حيث لم يكن أحدٌ يعتقد أنَّه ستكون هناك عدالة حيث نجحنا”.
وأكَّد أنَّ أكثر من 900 ألف وثيقة حكومية هُربت وأرشفتها اللجنة المستقلة للعدالة الدولية والمساءلة.
وأضاف أنَّ اسم رأس النظام، بشار الأسد، كان موجوداً في الوثائق المهرَّبة، واصفاً هذه الانتهاكات بأنَّها “جهدٌ منظَّم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى