قُبيلَ الانتخاباتِ الرئاسيّةِ المزمعِ عقدُها.. “قسدٌ” تغلقُ المعابرَ مع مناطقِ الأسدِ والآخرُ يعلّقُ

قال محافظُ نظام الأسد في الحسكة “غسان خليل” أنَّ قرار “الإدارة الذاتية” التابعة لقسد إغلاقَ المعابر في مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا يهدف إلى عرقلة انتخابات النظام الرئاسيّة، المزمع إجراؤها في مناطق سيطرته يوم غدٍ الأربعاء.

وأضاف خليل إنَّ “الإجراءات التعسفيّة من قِبل المرتهنين للاحتلال الأميركي الهادفة لعرقلةٍ ومنعِ الانتخابات الرئاسيّة شرقي سوريا، كانت متوقعة”، وفق ما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأشار إلى أنَّ “الهدف الأساسي لتلك الإجراءات هو عرقلة وصول السكان والمواطنين السوريين من الأرياف إلى مناطق سيطرة الدولة السورية للإدلاء بأصواتهم، خصوصاً في مدينتي الحسكة والقامشلي وريف الرقة المحرَّرِ”، على حدِّ وصفِه.

وأشار خليل إلى أنَّ النظام لديه معلومات تفيد بأنَّ “قسد” وقوى دولية أخرى مثل ألمانيا وتركيا، “سيقومون بهذه الأفعال غير القانونية لمنع الانتخابات في مناطق سيطرتهم من طرف،
وعرقلة وصول الناخبين السوريين إلى مراكز الاقتراع من طرف آخر”.

وكانت “الإدارة الذاتية” أعلنت، يوم أمس الاثنين، إغلاق جميع المعابر التي تصل مناطق سيطرتها بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام باستثناء الحالات الإسعافية، حتى إشعار آخر، دون أنْ تذكرَ سببَ القرار.

وفي سياق متّصل قالت مصادر محليّة, إنَّ قرار “قسد” بإغلاق المعابر جاء بناءً على موقفها من رفض انتخابات النظام، بهدف الحدِّ من مشاركة المواطنين القاطنين في مناطق سيطرتها في العملية الانتخابية.

وجاء قرارُ إغلاق المعابر بعدَ ساعات من إعلان “مجلس سوريا الديمقراطية”، الذراعِ السياسي لميليشيات “قسد”، أنَّه “لن يكون جزءاً من انتخابات النظام الرئاسية ولن يشارك فيها”.

وأشار “مسد”، في بيانٍ له أمس الاثنين، إلى أنَّ المجلس “غيرُ معنيٍّ بأيِّ انتخابات لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي، ولن يكون طرفاً ميسّراً لأيِّ إجراء انتخابي يخالف روحَ القرار الأممي 2254”.

وأضاف البيان أنَّه “لن نكون جزءاً من عملية الانتخاب الرئاسية ولن نشارك فيها، وموقفنا ثابتٌ، أنَّه لا انتخابات قبلَ الحلِّ السياسي وفقَ القرارات الدولية، والإفراجِ عن المعتقلين، وعودةِ المهجّرين، ووضع أسس جديدة لبناء سياسي خالٍ من الاستبداد، ومن سيطرة قوى سياسية واحدة، وفي جوٍّ ديمقراطي تعدّدي يعترف بحقوق المكوّنات السورية على قدم المساواة دون تمييز أو إقصاء”.

وسبق قرارَ “مسد” دعوةٌ وجَّهها وزيرُ خارجية النظام، فيصل المقداد، لقسد بالسماح بتنظيم الانتخابات الرئاسية في مناطق سيطرتها شمالَ وشرقي سوريا.

وقال المقداد، خلال مؤتمر صحفي عقبَ تسليمِ “اللجنة القضائية العليا للانتخابات” نتائجَ التصويت في سفارات النظام في الخارج، إنَّه “إذا كانوا يسمّون أنفسهم قوى ديمقراطية وسورية، فالمطلوب منهم تسهيل الانتخابات وأنْ ينتخبوا أيضاً”.

وأضاف المقداد “لو كانوا سوريين حقيقيين، كان عليهم أنْ يلتزموا بإجراء هذه الانتخابات بكلِّ حريّة وديمقراطية للمواطنين السوريين في تلك المناطق بشمالِ شرقي سوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى