كاتبٌ تركيٌّ يسخرُ من دعوةِ “بشارِ الأسدِ” لعودةِ السوريينَ إلى بلادِهم ويتَّهمُ المعارضةَ التركيّةَ بالتحريضِ ضدَّهم
هاجم كاتب تركي، المعارضة التركية متّهماً إياها بمحاولة إثارة الاضطـرابات في المجتمع التركي ضدَّ اللاجئين السوريين، وسخِر من تكرارِ دعوة “بشار الأسد” لعودة اللاجئين السوريين وتجاهلِ السبب الحقيقي الذي أجبرهم على الرحيل.
وذكر الكاتب التركي “فؤاد أوغوز” في مقال نشرته صحيفة “تركيا”، أنَّ رأس نظام الأسد بعد فوزه المزعوم بالانتخابات دعا في خطابه اللاجئين السوريين إلى العودة لبلادهم، كما أنَّه يكرّر هذه الدعوة باستمرار، لكنَّه يتجاهل السبب الحقيقي الذي أجبرهم على الرحيل، وهو قيام قواته بإطلاق النارعليهم واستهدافِهم بالقنص وإلقاءِ القنابل على مدنهم ومنازلهم.
مشيراً إلى أنَّ من يريد إرسال اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجهل تماماً ما فعله نظام الأسد بالمدنيين رجالاً ونساء، كالقتل والتعذيب والاغتصاب في السجون والإعدامات في الشوارع، كما يحدث تماماً في بعض البلدان التي لا يحـ.ـترم فيها أيُّ قانون.
وأوضح إلى أنَّ زعماء المعارضة وعلى رأسهم زعيم حزب الشعب الجمهوري غالباً ما يذكرون دعوة الأسد لعودة اللاجئين، ويقولون، إنَّ “بشار الأسد يدعو المهاجرين للعودة إلى بلادهم ، لكنَّ الحكومة لا تتخذ أيَّ خطوات ولا تلتقي بالأسد”، مؤكّداً أنَّ “هدفهم هو إرسال ممثلي الحكومة إلى أقدام الأسد ثم السخرية منه بالقول: “هكذا يفعلون”.
لكنْ في الحقيقة هم يريدون خِداع الحكومة التركية والسخرية منها في حال قيامها بالتفاوض، وكذلك “انتقادها على مثل هذا التصرف بهدف كسب صخب سياسي والحصول على تعاطف شعبي”.
وأوضح “أوغوز” أنَّ اللاجئين السوريين في الخارج يعانون من غربة واضطهاد وتركِ مصـيرهم تحت رحمة الدول والشعوب التي لجؤوا إليها، وفي الوقت ذاته تقوم فيه تلك البلدان بمعاقبتهم على الظهور في الحدائق والشواطئ وكأنَّهم قاموا بفعل “جريمة كبرى” على حدِّ قوله.
كما أنَّ أوضاع النازحين في الداخل السوري الذين فقدوا أبناءهم وشُرّدوا ليسوا أفضل حالاً، بل يعانون كما يعاني اللاجئين في الخارج.
الكاتب “أوغوز” انتقد المعارضة التركية واتَّهمها بمحـ.ـاولة إثارة الاضطرابات في المجتمع ضدَّ اللاجئين السوريين وإشعالِ نار الفتنة، من خلال التهديد المستمرِّ الذي يتعرَّض له اللاجئون السوريون.
مشيراً أنَّ من أسماهم “الفاشيين” قاموا بممارسة العقـ.ـاب الجماعي ضـ.ـدَّ السوريين في أنقرة، ونهـ.ـبوا أماكن عمل السوريين وتعرّضوا لهم بالضرب بمجرد رؤيتهم في الشوارع بحجّةِ الانتقام على جريمة قام بها شخصٌ واحدٌ.