كيف حصل حلفاء “الأسد” على عشرات ملايين الدولارات من منظمة الأمم المتحدة؟ (صور)
عاد دعم منظمة الأمم المتحدة لنظام الأسد مالياً إلى النقاش مجدّداً، بعد أن شملت عقوبات أمريكية جديدة “سامر فوز” الذراع المالي للنظام وصاحب فندق “فور سيزونز” الذي يقطنه موظفو المنظمة الدولية في العاصمة دمشق.
حيث كشف عضو الكونغرس الأمريكي “جو ويلسون” أنّ الأمم المتحدة تدفع ما يقارب 10 ملايين دولار سنوياً لخزائن رأس النظام “بشار الأسد”.
وأوضح “ويلسون” في تغريدة على صفحته بموقع تويتر، أنّ “الأمم المتحدة تنفق أكثر من 26 ألف دولار كلّ ليلة في فندق (فور سيزون) في العاصمة السورية دمشق، الذي يملكه رجل الأعمال (سامر فوز) المقرَّب من نظام الأسد”.
وتابع السيناتور الجمهوري قوله: “أي أنّ حوالي 10 ملايين دولار سنوياً يتم صرفها لدعم نظام الأسد”، متسائلاً: “كم من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين المرسلة إلى الأمم المتحدة في سوريا ينتهي الأمر بها في خزائن نظام الأسد؟”.
وفي السياق ذاته، قال “كينيث روث” المدير التنفيذي لمنظمة “هيومان رايتس ووتش”: “تفرض الحكومة الأمريكية عقوبات على صديق الأسد الذي يزعم أنّه كان يبني مشاريع فاخرة على الأراضي التي تمّ الاستيلاء عليها من اللاجئين السوريين والمشردين، ومن بين مقتنياته فندق (فور سيزونز) في دمشق الذي استخدمه موظفو الأمم المتحدة بإنفاق كبير”.
وبدورها قالت الباحثة الغربية “إيما بيلز” إنه “في عام 2018 أنفقت الأمم المتحدة أكثر من 3.75 مليون دولار في فندق فور سيزونز في دمشق، هذا الرقم منخفض بسبب التغييرات في الطريقة التي يتم بها الإبلاغ عن الإنفاق، حيث تضمن بعض المؤسسات أنه غير مرئي لأنهم يتحملون المسؤولية عنه عندما يتم الإعلان عنه”.
وكانت قد أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية مساء الثلاثاء الفائت، رجلَ الأعمالِ الموالي لنظام الأسد “سامر فوز” وأفراداً من عائلته، وعدداً من شركاته في سوريا ولبنان والإمارات العربية المتحدة على قائمة العقوبات الجديدة.
وأوضحت “الخزانة الأمريكية أنّها أضافت شركتين تابعتين لـ “فوز” ومقرهما في لبنان، واللتين تسّهلان وصول شحنات النفط الإيراني إلى سوريا، كما ذكرت الشركات المُدرجة في قائمة العقوبات، ومن بينها: “مجموعة أمان القابضة”، و”فندق فورسيزونز” في العاصمة دمشق.