لأخذِ رشوةٍ ماليةٍ… موظّفٌ موالٍ يهدّدُ بتلفيقِ تهمةِ الإرهاب لمراجعةِ في دوما

كشفت صفحاتٌ جزءاً من الابتزاز والضغوط التي يتعرّض لها أهالي مدينة دوما من قِبل موظفي السجل المدنيّ التابعين لنظام الأسد.

حيث نشرت صفحة تحملُ اسمَ “الفساد في سوريا” تسجيلاً مصوّراً يُظهر موظفاً في مبنى النفوس القديم بمدينة دوما يقوم بترهيبِ وتهديد مراجعةٍ بأنَّه سوف يتّهمها بجرم الإرهاب أو يقوم بتحويلها إلى الأمن الجنائي، وذلك في محاولةٍ للضغطِ على المراجعين وابتزازهم.

وبحسب ذات الصفحة فإنَّ عمليات ابتزاز الأهالي في تلك الدائرة، بدأتْ مع سيطرة النظام على دوما، وقام أمين السجل المدني محمود المحمود المدعوم من ضابطٍ بالفرع الداخلي وعرّاب المصالحات عامر خيتي عضو مجلس الشعب باستغلال الأهالي عن طريق إصدار هويات مستعجلة خلال أسبوع مقابل 100 ألف ليرةٍ، مستغلاً حالةَ الذعر بين الناس وحاجتهم للحصول على هويات.

حيث كان يتقاضى مبلغ 50 ألفَ ليرة مقابل منحِ الأهالي دفترَ عائلة، وإلا سيكون عليهم الانتظار ثلاثة شهور دون أيّ سببٍ.

وفقاً للصفحة الموالية، تعمّد السجل المدني عرقلةَ تسجيل عمليات الوفيات لمن قضوا خلال سنوات الحصار، بالرغم من حصول الأهالي على أحكام قضائية تخوّلهم القيامُ بذلك.

إذ يزعم أنَّه يريد موافقة الأمن الوطني، ويتقاضى مبلغ 3 ملايين ليرةٍ مقابلَ تسجيل كلّ واقعة وفاة مستغلاً حاجةَ الأهالي الذين يريدون تسجيلَ وفيات أبنائهم ممن قُتلوا سابقاً، وذلك من أجل أشقائهم الآخرين، فمنهم من أصبح وحيداً ومنهم من أصبح معيلاً، وبالتالي يعفون من الخدمة الإلزامية.

حيث يستغلُ موظفو نظام الأسد السلطات الممنوحة لهم وعلاقاتهم الأمنيّة لابتزاز الأهالي وإجبارهم على دفعِ الرّشى والإتاوات، وسطَ غياب أيِّ مساءلة قانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى