لاجئونَ سوريونَ في بغدادَ يواجهونَ خطرَ الترحيلِ قسراً إلى مناطق نظام الأسد

كشفت مصادرُ إعلامية أنَّ السلطات العراقيّة تحتجز منذ حوالي شهرٍ عشراتِ اللاجئين السوريين، وتعتزم ترحيلَهم إلى دمشق وتسليمَهم لنظام الأسد.

وأوضحت المصادر أنَّ اللاجئين المحتجزين يحملون إقاماتٍ رسمية صادرةً عن حكومة إقليم كردستان العراق، ووثائقَ من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في أربيل عاصمة الإقليم.

ولفتت المصادرُ إلى أنَّ العديدَ من المنظمات الإنسانية تطالبُ المسؤولين في بغداد بمنع ترحيلِ هؤلاء اللاجئين، ونقلِهم إلى أربيل، خوفاً على حياتهم في ظلِّ الوضع الأمني غيرِ المستقرّ في سوريا، وهو ما تؤكّده الأمم المتحدة باستمرار وترفض ترحيلَ السوريين.

موقع نورث برس نقلَ عن مدير منظمة حقوقية في أربيل قولَه، إنَّ عائلات بعضِ السوريين المحتجزين في بغداد تواصلوا معه لمساعدتهم بإعادة ذويهم إلى أربيل.

وأوضح مديرُ المنظمة أنَّ 71 لاجئاً سورياً محتجزين في بغداد، من بينهم 22 شخصاً من عائلة واحدة، من منطقتي عين العرب ومنبج شمالي سوريا، مشيراً إلى أنَّهم تواصلوا مع مكتبِ الأمم المتحدة ومع بعض الجهات الحكوميّة في بغداد لمنع ترحيلِهم.

ونوّه المدير إلى أنَّ السلطات العراقية رحّلت قبلَ أيام عبرَ مطار بغدادَ 15 لاجئاً سورياً، عرف منهم سيدتان تمّ ترحيلهن بدون أزواجهن.

وتزعم السلطات في بغدادَ أنَّ استمارات وإقامات اللاجئين الصادرةَ عن حكومة اقليم كردستان العراق “غيرُ قانونية”، بل عليهم استخراجُ إقامات صادرة من بغداد، وفقَ مدير المنظمة.

ولفتَ مدير المنظمة الحقوقية إلى أنَّ السوريين المحتجزين غادروا إلى بغداد للبحث عن عمل أفضلَ، ومنهم  ذهب لإجراء عملياتٍ جراحية واستقرّوا في بغداد، وبعضُهم  استخرجَ إقامة رسمية.

وناشدَ المنظمات الحقوقية والأممَ المتحدة وحكومةَ العراق وحكومةَ إقليم كردستان، للتدخل من أجل إطلاق سراح اللاجئين السوريين، وجلبِهم مع عائلاتهم إلى الإقليم، كونَهم يحملون إقامات إقليم كردستان، “كي يتمكّنوا من العيش بسلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى