لبنان يرّحل قسريا 17 لاجئاً ولاجئة سوريين
احتجز الأمن العام اللبناني مجموعة من اللاجئين واللاجئات السوريين في مطار رفيق الحريري مساء الخميس، بعد عودتهم من مطار اسطنبول (إثر ترحيلهم قسرًا من مطار قبرص التركية)، حيث تمّ ترحيلهم إلى مطار رفيق الحريري في بيروت.
وذكر مركز “وصول” لحقوق الإنسان إنّ الأمن العام اللبناني في مطار بيروت احتجز 18 لاجئاً سورياً بينهم 4 سيدات، ومنعهم من الدخول إلى الأراضي اللبنانية بسبب إشارة المنع التي وضعت على جواز سفرهم بعد مغادرتهم لبنان في 21نيسان الجاري.
وذكرت مصادر داخل المطار للمركز إّن أمن المطار أجبر اللاجئين على الموافقة على ترحيلهم خارج الحدود اللبنانية، بتوقيعهم على أوراق تفيد أنّهم وافقوا بمحض إرادتهم على مغادرة لبنان.
وأكّد المصدر أنّ اللاجئين الشباب ذكروا للأمن اللبناني رفضهم العودة إلى سوريا بسبب خوفهم من أوضاعهم الأمنية، أو احتمالية سوقهم للخدمة العسكرية الإلزامية لقوات الأسد، لكنّ أمن المطار لم يستجب لهم، وقاموا بإخراج اللاجئين نحو نقطة المصنع الحدودية يوم أمس الجمعة.
وبحسب اللاجئين المحتجزين، فإنّ معظم اللاجئين غادروا في 21 الشهر الجاري متجهين إلى مطار قبرص التركية بمحاولة للمرور إلى قبرص اليونانية عبر منظمات الأمم المتحدة، للبحث عن ظروف أكثر أماناً، بسبب الضغوطات التي واجهتهم وتواجه السوريين عموماً في لبنان.
وحمّل المركز وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الدولة لشؤون النازحين في لبنان مسؤولية أيَّ مخاطر أو تهديدات قد تواجه اللاجئين الخارجين نحو الحدود اللبنانية، وناشدوهم البحث في مسألة المنع من الدخول إلى لبنان، وشطب من تلك اللائحة كلّ من يدفع الغرامات المتوجبة عليه، خصوصاً أنّها ليست الحالة الأولى التي تؤثر فيها مسألة عدم تنظيم هذه المسألة على حريات وحياة اللاجئين في لبنان.
يذكر أنّ لبنان قام بعدة عمليات ترحيل قسري للاجئين السوريين، وكان آخرها عملية ترحيل 7 لاجئين سوريين في شهر كانون الثاني 2019 وأجبرهم الأمن اللبناني بالتوقيع على أوراق الترحيل، وإعادتهم لمناطق سيطرة نظام الأسد.