لضمانِ عدمِ استيلاءِ الميليشياتِ الإيرانيةِ عليها .. القواتُ الروسيّةُ تخلي قاعدةً عسكريّةً في شرقِ حلبَ وتسلّمها لميليشياتِها

بدأت قواتُ الاحتلال الروسي بإخلاء قاعدتها العسكرية في قرية جبرين القريبة من مطار حلب الدولي شرقي حلبَ, بحسب ما نقلت مصادر إعلامية محليّة.

وقالت شبكة “عين الفرات” المحليّة إنَّ قوات الاحتلال الروسيّة، عقدت يوم السبت، اجتماعاً في قاعدتها العسكرية بقرية جبرين شرقي حلب، مع عددٍ من قادة الميليشيات التابعة لها وعددٍ من ضباط قوات الأسد، بهدف ترتيب إخلائها لقاعدتها العسكرية والانتقال إلى أخرى جديدة.

ونقلت الشبكة عن مصدرٍ عسكري قوله, إنَّ الاجتماع الروسي ضمَّ 3 جنرالات روس من صفوف قاعدة حميميم يترأسهم الجنرال “ستارس” قائد قوات الاحتلال الروسي في حلب وريفها، والعميد أنور الخضر التابع للأمن العسكري في حلب، وقائد ميليشيا “القاطرجي” حسام القاطرجي، وعلي العلاوي قائد ميليشيا “فوج طه” التابع لميليشيات “النمر”، المنتشرة في بلدة مسكنة وجنوبي دبسي عفنان.

وأضاف مصدرُ الشبكة أنَّ الاجتماع عُقِد لترتيب إخلاء قوات الاحتلال الروسي لقاعدتها في جبرين وتسليمها لميليشيات “القاطرجي” و”الطاهات”، لضمان عدم دخول ميليشيات الاحتلال الإيراني إليها وبقائها تحت السيطرة الروسيّة.

وأشار المصدر أنَّ الروس سينقلون قواتِهم إلى مدرسة النعيمية الواقعة جنوب غرب قرية دبسي عفنان 12 كم في البادية، مبيّناً أنَّ المدرسة الموجودة في قرية النعيمية تتمركز بها ميليشيا القاطرجي.

ووفقاً للشبكة فإنَّ قوات الاحتلال الروسي بدأت أمس الأحد، بتحريك رتلٍ عسكري لنقل عتادها وعناصرها إلى المقرّ الجديد، وضمَّ الرتل 20 عربة “بي إم بي” و15 مدرّعة تحمل أجهزة تشويش إلكتروني وألواح طاقة شمسية، و35 شاحنة روسيّة تحمل أسلحة ثقيلة من مدفعية وراجمات صواريخ، و4 صهاريج تنقل المحروقات، و3 جرّافات مهمتها تأسيس السواتر والحواجز ومهبط للطائرات، كما ضمَّ الرتل 130 عنصراً روسيّاً، وما يقارب 100 عنصر من السوريين.

وتسعى قوات الاحتلال الروسي إلى توسيع مناطق انتشار قواتها وفرض سيطرتها بشكلٍ أكبرَ، ضمن التنافس الروسي الإيراني في المنطقة لفرض الهيمنة واجتذاب الأهالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى