لقاءاتٌ سياسيةٌ بخصوصِ حلِّ الأوضاعِ في سوريا.. و”نصرُ الحريري” يوجّه رسالةً إلى ممثلي مجموعةِ الدولِ المصغّرةِ (صور)
عقدت “مجموعة الدول المصغّرة” حول سوريا يوم أمس الجمعة اجتماعاً على مستوى كبار المسؤولين والخبراء والمبعوثين الدوليين في جنيف بسويسرا، واجتماعاً آخر مع وفد هيئة التفاوض السورية.
وناقشت المجموعة في اجتماعها إقامة المنطقة الآمنة الدولية في سوريا، التي اقترحت إقامتها وزيرة الدفاع الألمانية “انيغريت كرامب-كارنباور”، كما ناقشت المجموعة أيضاً تفاصيل الاتفاق الأمريكي التركي في سوريا، والقتال ضد تنظيم داعش.
كما التقت المجموعة المصغّرة بالمبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” وجرى بحث التطورات الأخيرة ونتائج العملية العسكرية التركية في سوريا وانعكاسات اتفاق المنطقة الآمنة بين الجانبين الأمريكي والتركي على العملية السياسية.
حيث قدّم “بيدسون” شروحات عن الاجتماع الأول للجنة الدستورية المقرّر بتاريخ 28 من الشهر الجاري، مؤكّداً على إتمام بعض الأطراف من إجراءاتهم التحضيرية الخاصة بممثليهم في اللجنة الدستورية.
وبدوره قال “نصر الحريري” في كلمة وجّهها إلى ممثلي دول المجموعة المصغّرة من أصدقاء الشعب السوري: إنّ “هيئة التفاوض آمنت بعبثية الحلّ العسكري وتبنّت الحلَّ السياسي كمخرج وحيد للأزمة السورية وسعت جاهدة لتحقيقه”.
وأضاف بأنّ “الهيئة تسعى لتطبيق كامل للقرار 2254 عبر التنفيذ الفوري للبنود الإنسانية فوق التفاوضية وفي مقدّمتها حماية المدنيين، وإرساء وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات مصداقية وغير طائفية وذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وكتابة مسودة دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة وفقاً لأعلى المعايير الدولية”.
وأكّد “الحريري” في رسالته التي كشفها موقع “بروكار برس” أنّ “الهيئة ستبذل كلّ الجهود لإنجاح عمل اللجنة الدستورية”، مشيراً إلى أنّ “اللجنة ستتوقّف عن عملها في حال حادت عن الطريق الذي يؤدّي إلى تلبية تطلّعات السوريين، أو في حال خروجها عن روح تطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن”.
يذكر أنّ “المجموعة المصغّرة ” حول سوريا هي وريثة “مجموعة دعم سوريا” و”مجموعة أصدقاء سوريا”، الذين وصل عددهم إلى 140 دولة في منتصف عام 2012، وتضمّ كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر.